احتفلت مدرسة ابن خلدون الوطنية بتخريج الفوج الحادي والثلاثين من طلبتها، البالغ عددهم 105 طلاب، وذلك وسط احتفال أقيم يوم الجمعة 27 مايو 2022 في نادي راشد للفروسية وسباق الخيل، إذ استهلّ الحفل بالنشيد الوطني لمملكة البحرين، تبعته تلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الطالب هاشم الستري.
بداية، رحب الدكتور كمال عبدالنور رئيس المدرسة بضيوف الحفل، بعدها ألقى رئيس مجلس أمناء المدرسة فاروق المؤيد كلمة المدرسة، هنأ من خلالها الطلبة وأولياء أمورهم بمناسبة التّخرج. كما أعلن المؤيد حصول المدرسة على اعتماد البكالوريا الدولية لتقديم برنامج البكالوريا الدولية للسنوات الوسطى في صفوف السادس إلى العاشر، معلنًا أنه ومع الاعتماد الجديد أصبحت ابن خلدون الوطنية مدرسةً معتمدةً لتقديم برامج البكالوريا المختلفة من صف الروضة الأولى وحتى الصف الثاني عشر، مؤكدًا على دينامية المدرسة كمؤسسة وطنية معتزّة بهويتها الحضارية، وحريصة في الوقت ذاته على مواكبة احتياجات العصر بنظرة مستقبلية واعدة وخطوات راسخة.
كما شكر المؤيد الهيئتين الإدارية والأكاديمية في المدرسة على الجهود التي بذلوها وعلى حرصهم على تحقيق هذا الإنجاز، وضمن ظروف انتشار جائحة تطلّبت منهم مضاعفة جهودهم لكي يستمروا في توفير التعليم لجميع الطلبة وعلى أفضل شكل، وشكر رئيس وأعضاء مجلس الإدارة واللجان المتخصصة ومجلس أولياء الأمور، وجميع أعضاء مجلس الأمناء، على حرصهم على توفير أفضل الخبرات التعليمية للطلبة ودعمهم اللامحدود للمدرسة، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات وغيرها هدفها توفير فرص متنوعة للطالب تساعده على اكتساب سمات متعلم البكالوريا الدولية، ومهارات القرن الحادي والعشرين، وأهداف التنمية المستدامة، وتشجيع التميّز والموهبة.
وذكر المؤيد أنه بحمد الله تعالى وبفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم حفظه الله ورعاه، وحكمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، تعاملت الحكومة الرشيدة مع تداعيات انتشار فيروس كورونا بحكمة وحرص شديدين، كما بدأت مملكة البحرين بتطبيق خطة التعافي الاقتصادي التي أعلنت عنها الحكومة الرشيدة بإطلاق حزمة من المبادرات الهادفة إلى تنمية الاقتصاد، وخلق فرص نوعية للمواطنين لتعزيز الاستقرار المالي عبر قطاعات الدولة الانتاجية والخدمية والاقتصادية وضمن نظرة شمولية تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية شاملة، مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يمن بالصحة والعافية لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم حفظه الله ورعاه، ولمقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، سدد الله على طريق الخير خطاهما.
بعدها، ألقى كلمة الخريجين القدامى الدكتور الشيخ صقر بن سلمان آل خليفة، مستشار تطوير الرياضة المدرسية في مكتب مستشاري الإدارة العامة لشؤون المدارس في وزارة التربية والتعليم، وخريج الفوج السابع من طلبة مدرسة ابن خلدون الوطنية في عام 1998، إذ أعرب الدكتور الشيخ صقر عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال، مستذكرًا سنوات دراسته في المدرسة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، مشيدًا بالمناهج الدراسية التي قدمتها المدرسة حينها والتي وفرت لخريجيها القاعدة الصلبة للتميز في دراساتهم الجامعية وحياتهم العملية بعد ذلك، مشيرًا إلى أن الطلبة في ذلك الوقت اعتمدوا بشكل رئيس على المدرسة في تحضيرهم للمستقبل واستقوا من المعارف التي وفرتها لهم ليصل خريجوها إلى ما وصلوا إليه اليوم من مناصب ريادية في المجالات المختلفة. واسترسل الدكتور الشيخ صقر قائلاً: «إن المدرسة استمرت في تطوير مناهجها ومرافقها والخدمات التعليمية التي تقدمها لطلابها وضمن معايير تميز محلية وعالمية، مشيرًا إلى أن عالم المعرفة المتاح للطلبة اليوم هو أوسع بكثير مما كان عليه الحال في السابق، ودعا الطلبة الخريجين إلى مواصلة الجد والاجتهاد للوصول إلى التفوق العالمي، ليسهموا في بناء نهضة مملكة البحرين كما فعل الخريجون السابقون من قبلهم». وفي ختام كلمته، حث الدكتور الشيخ صقر قدامى خريجي المدرسة على العمل لتأسيس مركز للخريجين يجمعهم ويدون إنجازاتهم.
بعدها، استمع الحضور لكلمة الطالبة شريفة كانو، رئيسة مجلس الطلبة التي شكرت فيها رئيس وأعضاء مجلس الأمناء والهيئات الإدارية والتعليمية والطلابية في المدرسة؛ لجهودهم وحرصهم على الارتقاء بالطلبة وتقديم الأفضل لهم. من بعدها، ألقت الطالبة جمانة تركي الرجيب، الأولى على الدفعة، والطالب فيصل الشامسي، المنتخب من قبل الخريجين، كلمتي الخريجين عبّرا من خلالها عن شكرهما وتقديرهما للهيئات الإدارية والتعليمية في المدرسة ولأولياء أمورهم. بعد ذلك استمتع الحضور بمشاهدة فيلم قصير سجّله الخريجون، واختتم الحفل بمراسم استلام الخريجين شهاداتهم من قبل الدكتور عبدالنور رئيس المدرسة.