نجح مستشفى الجليلة، التابع لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، في إجراء 22 عملية زراعة أعضاء، دون خسارة أي عضو حتى اليوم، فيما طبق المستشفى تقنية مبتكرة لإطالة العظام للمرة الأولى بالدولة.
وأوضح المستشفى لـ«الإمارات اليوم» أنه أجرى أول عملية لزرع الكلية بتاريخ 19 أكتوبر عام 2018، تلاها إجراء 21 عملية زرع كلية لأطفال بأعمار تراوح بين أربعة أعوام و18 عاماً، منها 16 كلية من متبرعين متوفين، وستة أخرى من متبرعين من الأقارب الأحياء، وحقق البرنامج نجاحاً تجلى في عدم خسارة أي عضو مزروع (أي نسبة 0%)، ونسبة اختلاطات تكاد لا تذكر.
وقال مدير العمليات في المستشفى الدكتور محمد العوضي: «يُجري المستشفى الجراحات القلبية من خلال مركز التميز في طب القلب، المجهز بأحدث التقنيات العالمية والذي يعمل فيه أطباء على أعلى مستويات الكفاءة، ما يجعله يحظى بتقدير واسع بوصفه أحد أفضل المراكز في هذا التخصص على مستوى الشرق الأوسط، حيث يوفر رعاية صحية متكاملة لجميع أمراض القلب لدى الأطفال تقريباً».
ولفت إلى أن المستشفى نجح في إنقاذ حياة العديد من الأطفال، حيث أُجريت فيه على مدى الأعوام الثلاثة الماضية أكثر من 510 عمليات قسطرة قلبية، و425 جراحة قلب مفتوح، و185 جراحة قلب مغلق، منها عمليات أجريت للمرة الأولى على مستوى المنطقة بمعدلات نجاح عالية ونسب اختلاطات قليلة يمكن مقارنتها بأفضل المراكز على مستوى العالم.
ونجح المستشفى، خلال ستة أعوام، في استقطاب أهم الكفاءات العالمية في مجالات الطب والجراحة والتمريض والبحث العلمي، ضمن فريق عمل يكرس جهوده لتقديم أفضل مستويات الرعاية التخصصية للأطفال واليافعين، وكان سباقاً في إدخال أحدث الطرق العلاجية للمرة الأولى إلى الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، من خلال 30 عيادة تخصصية، والتي تقود مسيرة المستشفى وترسخ مكانته الريادية في مجال طب وجراحة الأطفال على مستوى دولة الإمارات.
من جهته، أفاد الاستشاري والرئيس السريري لقسم طب عظام الأطفال وإصابات العظام رئيس التخصصات الجراحية بالمستشفى، الدكتور ستار الشريدة، بأن الأطفال يمرون بتغيّرات تشريحية وفيسيولوجية عديدة خلال نموهم، كما أنهم يصابون بأمراض مختلفة باختلاف مراحل النمو، ويُعدّ الرضع والأطفال الصغار أكثر عُرضة للتأثر بالعوامل الضارة البيئية وغيرها، وذلك نتيجة لعوامل تتعلق بصغر أجسادهم، وعدم نضجها من الناحيتين التشريحية والفيسيولوجية، حيث يحدد نمو الأعضاء وتطورها أنواع الأمراض التي تصيب الأطفال وتأثيرات الأدوية عليهم واستجابتهم لها، أو ما يُعرف بالديناميكية الدوائية.
وأضاف أن «عيادة العظام في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، التي انطلقت عام 2018، شهدت توسعات جديدة، وأصبحت تتضمن اضطرابات العظام لدى الأطفال، مثل الخلوع المفصلية، وتصحيح التشوّهات، والأمراض العصبية العضلية، والكسور».
وقال إن «العيادة توسعت خلال أربعة أعوام فقط لتصبح الأكبر من نوعها على مستوى الإمارات، حيث استقبلت أكثر من 2000 مريض، وأجرت أكثر من 300 عملية جراحية عظمية خلال العام الماضي وحده، مع توقعات بتضاعف هذه الأرقام خلال العام الجاري». وأشار إلى أن العيادة أجرت عملية إطالة العظام الداخلية القصيرة، من خلال تقنية Fitbone، للمرة الأولى في الإمارات.
• 510 عمليات قسطرة قلبية أجراها المستشفى، و425 جراحة قلب مفتوح خلال ثلاث سنوات.