مليون طالب على مقاعدهم الدراسية في الدولة

شهد اليوم الأول من العام الأكاديمي الجديد في الدولة عودة منتظمة لأكثر من مليون طالب وطالبة.

وفتحت المدارس الحكومية والخاصة أبوابها لاستقبال الطلبة، بعدما قرعت أجراسها من جديد، صباح أمس، إيذاناً ببدء العملية التعليمية والتدريسية.

وتوافد الطلبة على مدارسهم وسط الإجراءات الاحترازية، لضمان سلامتهم، مع تطبيق «البروتوكول الوطني لتشغيل المنشآت التعليمية للعام الأكاديمي 2022-2023».

وعمت المظاهر الاحتفالية الترفيهية والجادة أول أيام الدراسة، حيث حرصت إدارات المدارس على تنظيم استقبالات غير تقليدية للطلبة، خصوصاً رياض الأطفال والحلقة الأولى، من خلال توزيع الورود والحلوى وتنظيم أنشطة فنية لهم، لزيادة إقبالهم على الدراسة، وكسر حاجز الرهبة لديهم، فيما انتظم الطلاب والطالبات الأكبر سناً في صفوفهم من الحصة الأولى.

وفي إمارة أبوظبي، استقبلت المدارس الحكومية والخاصة، الطلاب والطالبات في مختلف الصفوف.

وشهد اليوم الأول من الدراسة ارتفاع نسب الحضور لتراوح بين 90% و95%، وهو ما أكده مسؤولو المدارس وذوي الطلبة.

وسجلت مدارس أبوظبي الحكومية والخاصة، حضوراً شبه مكتمل للطلاب والطالبات في اليوم الأول، إذ راوحت نسبة الغياب في بعض المدارس في الحلقة الأولى بين 5% و10%، بينما سجلت الحلقتان الثانية والثالثة انتظاماً أكبر، فراوحت نسبة الحضور بين 95% و97%. وعزا معلمون حالات الغياب خلال اليوم الأول إلى وجود أسر خارج الدولة.

وجاء حضور المعلمين تاماً في جميع مدارس الإمارة.

وأكد مسؤولون في مدارس حكومية وخاصة، محمود عبيد وأماني الشربيني ومرثا يونان وفاطمة شاهين، جاهزية مدارس أبوظبي لاستقبال الطلبة وأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية، وانتهاء جميع أعمال الصيانة والمتابعة الدورية التي تتم خلال العطلة الدراسية، مشيرين إلى أن «فرق العمل واللجان الداخلية بالمدارس واصلت العمل خلال الأيام الماضية، للتأكد من جاهزية الصفوف والمرافق المدرسية».

وذكروا أن اليوم الأول من الدراسة بدأ في السابعة صباحاً، حيث خصصت المدارس أبواباً لدخول الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف السادس (الطلبة دون الـ12 عاماً) مباشرة إلى صفوفهم، فيما ألزمت المدارس الطلبة من عمر 12 عاماً فما فوق بالدخول من أبواب خاصة هم لمراجعة شهادات حصولهم على فحص PCR سلبي صالح لمدة 96 ساعة.

وأكد معلمون وإداريون، أيمن رجب ونوال مسعد وميسون شلقاني وأحمد سلامة وخلود محمد، أن «اليوم الأول شهد حضوراً والتزاماً من الطلبة»، لافتين إلى المبادرة بتهيئتهم للعمل الجاد والدراسة المنتظمة.

وأكدوا أن «نسب الحضور تعتبر جيدة جداً مقارنة بالأعوام الماضية»، وأنهم يعملون على التواصل وإرسال الرسائل النصية لذوي الطلبة الذين لم يحضروا لمعرفة سبب تغيبهم عن المدرسة «ولكن بالمجمل الغالبية العظمى من الطلبة التزمت بالدوام المدرسي».

ولفتوا إلى توجيه الطلبة والطالبات للالتزام بالإجراءات الوقائية، وتعقيم أدواتهم الشخصية حفاظاً على سلامتهم، مع التشديد على عدم الحضور إلى الدوام المدرسي في حالة شعورهم بالتعب، أو ارتفاع درجة الحرارة، وإجراء فحص PCR وإبلاغ نتيجته لإدارة المدرسة.

جدير بالذكر أن «البروتوكول الوطني لتشغيل المنشآت التعليمية» أتاح للطلبة الالتحاق بالتعليم الحضوري، واعتماد استراتيجية ظهور الأعراض، وإلغاء الفحص الحراري للطلبة والموظفين، وأتاح خيار العمل والتعليم عن بعد للطلبة والمعلمين المصابين بـ«كورونا»، إضافة إلى إلغاء مسافات التباعد داخل المنشآت التعليمية والحافلات المدرسية.

• %95 نسبة الحضور في مدارس أبوظبي.. واستقبال غير تقليدي للطلبة.