“mefomp” هي منظمة مهنية وعلمية غير حكومية وغير ربحية انبثقت من المنظمة الدولية للفيزياء الطبية عام 2009 لبناء شبكة تعاون بين المختصين في مجال الفيزياء الطبية، وتضم 12 دولة عربية هي: الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان واليمن ولبنان وسورية والأردن والعراق.
ومن خلال عملنا المستمر وتغطيتنا الإعلامية للأنشطة والمؤتمرات وورش العمل والمقابلات التي تتم في المنظمة، استطعنا أن نحصل على العديد من المعلومات والوثائق التي تظهر لنا تاريخ إنشاء هذه المنظمة .
وفي هذا المقال نضع بين أيديكم بعضا من ذاكرة الأيام لهذه المنظمة، تقديرا واحتراما للعمل الذي قام به مؤسسوها وإجلالًا لدورهم الكبير في نشأتها واستمرارها حتى الآن لتضطلع بدور كبير في مجال العلاج بالفيزياء الطبية، وهي تضم كفاءات كويتية مثل الدكتور مشاري النعيمي الذي ترأس المنظمة، والدكتورة حنان الدوسري، رئيسة لجنة الجوائز والتكريم.
تشرفت من خلال مقابلتي الأخيرة خلال فترة ورش عمل العلاج الاشعاعي للأورام في مؤسسة حمد الطبية في دولة قطر الشقيقة أن أستضيف الدكتور محمد حسان الذي يعد أحد المؤسسين الذين شاركوا في وضع اللبنات الأساسية لهذه المنظمة، والذي وضع بين أيدي الفيزيائيين الطبيين من الجيل الجديد بعض الوثائق المهمة لحقبة مهمة في تاريخ هذه المنظمة ، وذلك لكي يدركوا مدى الجهد والعمل الذي قاموا به حتى ترى هذه المنظمة النور وتظهر للعلن وتقوم بالعديد من الأعمال المفيدة والمهمة للمختصين في هذا المجال وكذلك لنشر الوعي عن هذا التخصص وإبرازًا للمسؤولية الاجتماعية للفيزيائيين الطبيين وما يقدمونه من أعمال إنسانية للحفاظ على الأرواح .
هذا التخصص في الشرق الأوسط يضم العديد من الجنود المجهولين الذين قدموا أعمالا جليلة في علاج الكثير من الأمراض ونشروا هذا العلم بفضل ما يملكونه من شهادات وخبرات هائلة في الفيزياء الطبية .
إنني أكاد أجزم بأننا لم نكن نسمع كثيرا عن الفيزياء الطبية أو الفيزيائيين الطبيين وعن أعمالهم في وطننا العربي إلا في الفترة الأخيرة بسبب الجهود التي قام بها ولا يزال يقوم بها أعضاء هذه المنظمة التي أصبحنا نعرفها اليوم بشكل واضح أكثر مما سبق .
ولعل مرض السرطان بشتى أنواعه هو أحد أشرس الأمراض التي يقوم الفيزيائيون الطبيون بتشخيصها والمساعدة في علاجها ، وبفضل خبرات وجهود هؤلاء الأشخاص والتجهيزات الطبية الحديثة التي تتطور في العالم يوما بعد يوم فقد ساعدوا في علاج الكثير من المرضى الذين كانت حياتهم عرضة لخطر الوفاة .
لم يكن الحال في بلداننا العربية كما هو عليه اليوم ، حيث يزخر وطننا العربي ومنطقة الشرق الأوسط بكفاءات ذات مستوى علمي مرموق في تخصص الفيزياء الطبية، وهذه نعمة يجب أن نشكر الله عليها لأنه وإلى عهد قريب لم يكن في بلداننا إلا القليل من المختصين في هذا المجال واليوم بدانا نشهد زيادة الأعداد في هذا المجال، الأمر الذي ساعد في علاج العديد من أبناء المجتمعات العربية .
وإليك عزيزي القارئ بعض أهم الوثائق الأولي لإنشاء منظمة الشرق الأوسط للفيزياء الطبية وهي تعرض في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لأول مرة، وأشكر الدكتور محمد حسان على تزيدونا بهذه الوثائق التاريخية .