كشفت هيئة النقل في عجمان، عن بدء تركيب نظام تقني تجريبي لرصد سلوك سائقي الحافلات المدرسية، الذي صمّم لتعزيز وعيهم، والمساهمة في التقليل من الحوادث المرورية، وتوجيههم عند ارتكاب ممارسات سلبية أثناء القيادة.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة والتراخيص بهيئة النقل في عجمان، المهندس سامي علي الجلاف، إن هذا النظام يتميز بتوفير ردود فعل فورية وتلقائية، دون تدخل بشري، عبر لوحة ضوئية للسائق، عند كشف النظام لأي حالة تستدعي تنبيهه أثناء القيادة، مثل التسارع والانعطافات الخطرة والتوقف القوي، وغيرها من السلوكيات الخاطئة.
وأضاف الجلاف لـ”الإمارات اليوم”، أن الهدف من تطبيق النظام هو رفع مستوى الأمان في منظومة النقل المدرسي، إيماناً برؤية الهيئة “نقل آمن مستدام ومتطور”، ولن يتم قياس ذلك بالتراجع في نسبة المخالفات بل بالتقليل من أخطاء السائقين وتوفير التوجيه الفوري عند الحاجة ومعاونة السائقين في التحسين من أدائهم بشكل فعال ومستمر، حيث أثبتت النتائج الأولية أن نسبة الانخفاض في أخطاء السائقين تصل إلى 70%.
وأكد أنه يتم تسليط الضوء حالياً على منظومة النقل المدرسي، حيث تم تطبيق العديد من الإجراءات واعتماد عدة أنظمة ودورات تدريبية، والتي ساهمت بدورها في رفع كفاءة النقل المدرسي.
وذكر أنه بالرجوع إلى عدة حوادث سابقة للحافلات المدرسية تم تحديد عدة عوامل مُسببة وجميعها كانت مشتركة بعامل تدني تركيز السائقين والذي يبدأ بسلوكيات السائق تحديدا من أسلوب القيادة، حيث يرتكب السائق أخطاءً أثناء القيادة، منها الانحراف المفاجئ أو الفرملة القوية أو التسارع وغيرها بسبب تدني تركيزه أو درايته بالإفلات من الرقابة بشكل أو آخر، وتترتب سلسلة من الأخطاء السلوكية ويتبعها حادثة مفجعة أو إصابات بشرية، لذلك يتم التركيز على سلوكيات قيادة السائقين في هذا النظام التجريبي.
وحول موعد بدء تطبيق النظام، قال الجلاف: نحن حاليا في المرحلة التجريبية للنظام حيث يتم دراسة فاعليته وإمكانياته بإشراف فريق مختص من هيئة النقل، وبناءً على نتائج وتوصيات الدراسة سيتم تحديد خطة مناسبة لتطبيق شامل للنظام ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال الربع الأول من عام 2023.
تأتي تلك الخطوة انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية لهيئة النقل في عجمان، وسعيها للحفاظ على سلامة الطلاب أثناء وجودهم في الحافلات، وجعلها وسيلة نقل آمنة لهم، تحقيقاً لرؤية إمارة عجمان، بجعل الإمارة مكاناً أفضل للعيش.