هل قرأت لطفلك في يوم اقرأ لطفلك العالمي؟

• الإصدارات تتضمن “قلب جديد” و”عائلتي هي الدنيا” و”خطوات” و”كم تشبهني” و”حلم”

العائلة هي عالم الطفل الآمن، وحاضنة نموه الفكري والنفسي والانفعالي، فمنها ينهل كلماته الأولى، وفي أحضانها يتعلم أن يخطو أول خطواته ويعبر عن مشاعره، وتحت جناحها ينمو ويكبر إلى أن يدخل المدرسة، وهنا يبرز دور الترابط الأسري في ضمان تحقيق هذا الهدف على أكمل وجه، ويعد تخصيص أولياء الأمور لأوقات يومية لقراءة الكتب لأطفالهم من أهم صور تعزيز العلاقة بين الطفل وعائلته، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن قراءة الكتب للأطفال في سن مبكرة تنمي قدراتهم المعرفية، وتثري مخيلتهم الإبداعية، وترتقي بحصيلتهم اللغوية، وتسهم بتوطيد علاقاتهم مع ذويهم.

ويحتفي العالم بيوم “اقرأ لطفلك” في 14 فبراير من كل عام، تزامناً مع “اليوم العالمي لعطاء الكتب” الذي انطلق في عام 2016، و”يوم عشاق المكتبات” الذي أطلقته “مكتبة نيو ساوث ويلز العامة” في أستراليا عام 2006، لتندمج المناسبات الثلاث في تعزيز الوعي بأهمية القراءة، وبهذه المناسبة العالمية، توفر “دار كلمات”، إحدى شركات “مجموعة كلمات”، خمسة كتب للأطفال، من إصدارات عام 2023، هي “قلب جديد”، و”عائلتي هي الدنيا”، و”خطوات”، و”كم تشبهني”، و”حلم”.

“قلب جديد”

من أين يأتي الأطفال؟ سؤال يدور في ذهن العديد من الأطفال ولا يجدون له إجابة مقنعة، وهذا ما شغل الطفلة نور، بطلة القصة، فانطلقت في الصباح الباكر لسؤال أخيها الكبير فارس، وصديقتيها سلمى ولمى، فهل يقوم ساعي البريد بإيصال الأطفال؟ أم يحملهم طائر كبير كهدية؟ من أين يأتي الأطفال؟ “قلب جديد”، من تأليف مؤمن حلمي ورسوم سيسيليا فاريلا، يصحب الأطفال في رحلة شيقة للتعرف على الإجابة عن هذا السؤال.

“عائلتي هي الدنيا”

يروي هذا الكتاب، من تأليف راما قنواتي ورسوم فادي فاضل، قصة طفل يتيم يعيش مع أطفال آخرين في الميتم، ويعبر عن مشاعره التي لا تخلو من الوحدة والفقدان والاشتياق إلى العائلة، لكنه يتعامل مع تلك المشاعر بطريقة إيجابية، فهو طفل مميز ككل الأطفال لكنه مختلف، يحبه الجميع ولا يعرفه أحد، والعالم هو بيته الكبير، جميع الأطفال إخوته، ولهذا لن يستسلم وسيسعى لتحقيق أحلامه وبناء مستقبله، والنجاح في تطوير مواهبه، متسلحاً بمحبة أصدقائه الذين أصبحوا عائلته.

“خطوات”

لكل منا خطواته التي تميزه عن الآخرين، نفكر في كل خطوة نخطوها، ونسمع صوت عقلنا وهمسات قلوبنا كي لا نحيد بخطواتنا عن درب الخير والحب”.

يتناول هذا الكتاب قصة طفلة تسأل والدها عن الخطوات، وهل يعرفها، وإلى أين تذهب، فيريها مقطع فيديو لخطواتها الأولى على رمل شاطئ البحر عندما كانت في الثانية من العمر، وخطواتها المسرعة نحو المطبخ في سنتها الثالثة، وتخبئ لوالدها مفاجأة في اليوم التالي، فما هي تلك المفاجأة؟ وما هي الرسالة التي تريد إيصالها لوالدها من خلالها؟ والجواب في هذا الكتاب للمؤلف عبادة تقلا برسوم ليا كاريرا.

“كم تشبهني”

تبدأ حكاية هذا الكتاب مع بطلة القصة فور استيقاظها من النوم، ثم تدخل أختها إلى غرفتها وبعد ترتيب شعرها، تخرج مع عائلتها في نزهة إلى وسط المدينة، وتلاحظ التشابه الذي يجمعها مع من حولها والاختلاف الذي يميزها عنهم، سواء في الشكل أو اللون أو الطول أو المشاعر أو الأشياء التي تحبها، فما هي تلك الأشياء؟ وما هو القواسم المشتركة بين الناس، وبأي شيء يتشابهون، أو لا يتشابهون؟ وما هي النتيجة التي ستصل إليها؟ يجيب هذا الكتاب من تأليف سارة عبدالله، رسوم ناديا روميرو، على جميع تلك الأسئلة.

“حلم”

قصيدة على شكل كتاب، تلقيها الفتاة الصغيرة “حلم” التي تجلب المحبة إلى الناس، لكنهم يرفضونها ويتخلون عنها، فتهرب على عالم آخر اسمه الكابوس، ونتيجة لغياب الأحلام، تزداد المسافات بينهم ويشعرون بالخطأ الذي ارتكبوه بحقها، فماذا سيفعلون، وما الذي سيطلبوه منها؟ وما هي نهاية “حلم”؟ والإجابة في هذا الكتاب من تأليف ورسوم سارة طيبة.