حددت «أسباير» (ذراع إدارة برامج التكنولوجيا لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي)، ثمانية قطاعات استراتيجية ذات أولوية للبحث العلمي في أبوظبي، تشمل الطيران والفضاء، والطاقة، والبيئة، والصحّة والتكنولوجيا الحيوية، والغذاء والزراعة، والمواد والتصنيع، والتعليم (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT، مشيرة إلى أنها توفر أربعة برامج منح بحثية ممولة من خلال برنامج الدعم الحكومي «غداً 21»، لدعم البحث العلمي في هذه القطاعات، تتضمن منح أسباير للتميز البحثي، ومنح أسباير للباحثين الشباب، وبرنامج مراكز الأبحاث الافتراضية، إضافة إلى برنامج البروفيسور الزائر.
وتفصيلاً، أكدت «أسباير» تعاونها مع شركاء عالميين لإيجاد حلول للتحديات المهمة محلياً وعالمياً، والتركيز على مجالات الطيران والمواد المتقدمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والصحة والغذاء والاستدامة والطاقة، عبر استقطاب أفضل الباحثين والمواهب في العالم للعيش والعمل في أبوظبي، وتأسيس منصة تمويل تنافسية معروفة عالمياً، لبناء القدرات البحثية في الإمارة، وترسيخ مكانة أبوظبي في البحث العلمي والابتكار والتطوير التكنولوجي على المستوى العالمي.
أوضحت «أسباير» أن برنامجها لمِنَح أبوظبي للتميز البحثي يعد برنامجاً تنافسياً لتمويل المقترحات البحثية المتميزة، التي تُسهم في التقدّم والتطوّر العلمي والتكنولوجي في الإمارة، وتؤسس لشراكات هادفة ما بين العلماء والروّاد الأكاديميين في أبوظبي من جهة، وبين الجهات الصناعية التي تعمل معهم من جهة أخرى، على الصعيدين المحلي والعالمي، لافتة إلى إمكانية امتداد البرنامج لفترة ثلاث سنوات، وبموازنة يبلغ حدها الأقصى مليون درهم، وذلك للمقترحات غير التعليمية. أما الموازنات ضمن مجال التعليم فيبلغ حدّها الأقصى 400 ألف درهم.
وأشارت إلى أن برنامج منح أبوظبي للباحثين الشباب متاح لمن أنهوا درجة الدكتوراه أو ما يعادلها خلال السنوات الست الماضية، وهو برنامج تنافسي لتمويل المقترحات البحثية المتميزة التي تركز على الطيران والفضاء، والطاقة، والبيئة، والصحّة والتكنولوجيا الحيوية، والغذاء والزراعة، والمواد والتصنيع، والتعليم.
وتابعت أنه يمكن لبرنامج منح الباحثين الشباب أن يمتدّ لسنتين بموازنة يبلغ حدها الأقصى 200 ألف درهم، للمقترحات غير التعليمية أو لمقترحات العلوم الاجتماعية.
أما الموازنات ضمن مجال التعليم والعلوم الاجتماعية فيبلغ حدّها الأقصى 100 ألف درهم.
ولفتت إلى أن برنامج مراكز الأبحاث الافتراضية يعتبر أحد برامج التمويل التنافسية التي تدعم المقترحات البحثية المتميزة التي تتمحور حول إنشاء مراكز بحثية في المجالات ذات الأولوية لأبوظبي، لتحفيز الابتكار، وتعزيز التنوّع الاقتصادي، وبناء رأسمال بشري يتمتع بمهارات متقدمة، فيما يعتبر برنامج البروفيسور الدولي الزائر برنامجاً تمويلياً، يهدف إلى تسريع المخرجات البحثية للإمارة من خلال جذب باحثين دوليين بارزين للعمل في النظام البحثي بأبوظبي.
3 معاهد بحوث افتراضية
أعلنت «أسباير» تمويل ثلاثة معاهد بحوث افتراضية في جامعات أبوظبي بـ 200 مليون درهم على مدار خمس سنوات، هي معهد أبوظبي للبحوث الافتراضية للطب الدقيق، ومعهد أبوظبي الدولي للبحوث الافتراضية للأمن الغذائي في المناطق الجافة، وتستضيف جامعة الإمارات المعهدين، فيما تستضيف جامعة خليفة المعهد البحثي الافتراضي الثالث، الذي يركز على إنتاج الطاقة المستدامة وتخزينها واستخدامها، وتطوير حلول الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة المتقدمة. وسيتعاون المعهد مع جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة أبوظبي، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والمعهد الهندي للتكنولوجيا، وغيرها من المؤسسات الدولية الأخرى.
وسيسعى معهد أبوظبي للبحوث الافتراضية للطب الدقيق إلى تأكيد الحاجة الملحة لنظام رعاية صحية شامل. وبالشراكة مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، سيطور مجموعة من المشروعات البحثية لمعالجة عدد من الأمراض الأكثر انتشاراً.
فيما يهدف معهد أبوظبي الدولي للبحوث الافتراضية للأمن الغذائي في المناطق الجافة، إلى تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير منصات بيانات وأدوات محاكاة متطورة لتتبّع الأمراض المنقولة من خلال الحيوانات والأغذية ومقاومة مضادات الميكروبات.