خطط سائق خاص، بالاشتراك مع ثلاثة آخرين، لسرقة مديرته السابقة، وهي امرأة آسيوية تعمل في مجال التجارة بالعملات الرقمية.
وبدأت الجريمة باستدراج المجني عليها بعدما أوهمها أحدهم بأنه يرغب في شراء عملة رقمية منها، إذ نفذ معها عدداً من الصفقات البسيطة، ثم طلب لقاءها في إحدى المناطق، وعندما وصلت فوجئت بالمتهمين يحيطون بها، ثم أجبروها على الإفصاح عن كلمة سر هاتفها، وحولوا من حسابها 8000 عملة رقمية، تقدر قيمتها بـ30 ألف درهم، إلى حساب لا تعرفه، وسرقوا 8000 درهم كانت بحوزتها، إضافة إلى حقيبة يد قيمتها 7200 درهم، وصوروها، وهددوا بإيذائها في حال إبلاغ الشرطة.
وتمكنت شرطة دبي من ضبط المتهمين خلال فترة وجيزة، وأحالتهم إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنايات التي قضت بحبسهم ثلاث سنوات وتغريمهم 45 ألفاً و200 درهم، ثم إبعادهم عن الدولة.
وأفادت تفاصيل الواقعة بأن المتهمين خططوا لاستدراج المجني عليها بعدما أخبرهم سائقها السابق بأنها تحوز كمية من العملات الرقمية.
وتولى المتهم الأول دور العميل، فأقنعها برغبته في شراء عملات، وحدد لها موعداً في منطقة تتبع اختصاص مركز شرطة جبل علي، وكمن بقية المتهمين في سيارة أخرى قادها المتهم الرابع الذي كان يعمل سائقاً لديها.
وعندما وصلت المرأة توجه إليها المتهم وجلس إلى جوارها في سيارتها، وأبرز لها بطاقة منسوبة لشرطة بلاده. وأبلغها بأنها متهمة بالفساد، فحاولت الهروب من المركبة، إلا أنه منعها واقتحم بقية المتهمين السيارة، وأجبروها على الجلوس في المقعد الخلفي، ثم قادوا المركبة مدة ساعتين، حتى وصلوا إلى منطقة لا تعرفها.
وبعد تهديدها وإيذائها انصاعت لإرادتهم، وأفصحت عن الرقم السري لهاتفها، ففتحوا تطبيق العملات الرقمية، وحولوا مبالغ منه، كما استولوا على مبلغ نقدي كان بحوزتها، إضافة إلى حقيبة يدها.
وعندما غادروا المركبة، تمكنت من مشاهدة المركبة التي كانت تُقلهم، وحفظت رقم لوحتها، ما أتاح للشرطة القبض عليهم خلال وقت قياسي.
وأفادت المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة بأنها تعرفت إلى شخص عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، وسألها عما إذا كانت تتاجر في العملات الرقمية، وطلب مقابلتها، فالتقته واشترت منه 3200 عملة، وحولت الثمن إلى حسابه، ثم قابلته مرة أخرى، ونفذا معاملة مماثلة.
وأشارت إلى أنه تواصل معها مجدداً، وطلب لقاءها لتنفيذ صفقة ثالثة، فاطمأنت إليه وقابلته في المكان ذاته، لكنها فوجئت به يبرز لها بطاقة عسكرية تخص شرطة بلادهما، وأخبرها بأنها متهمة في قضايا فساد هناك، وأوقف المركبة وسحب المفتاح.
وقالت المجني عليها إنهم تواصلوا مع أصدقائها من هاتفها عبر تطبيق «تليغرام»، وطلبوا منهم تحويل أموال لها، لكنهم لم يتجاوبوا معهم، لافتة إلى أنهم أجبروها على الاتصال بأحد أصدقائها، لتطلب منها تحويل 100 ألف عملة رقمية لها، لكنه شك في الأمر، وبادر بإبلاغ الشرطة.
وأضافت أنها لم تستطع إخباره بما يحدث معها، لخوفها من المتهمين، مشيرة إلى أنهم صوروها، وهددوها بنشر صورها إذا أبلغت الشرطة.
وأوضحت أنها اتصلت بصديق لها بعد مغادرة المتهمين، فحضر إليها واصطحبها إلى مركز الشرطة.
• المتهمون سرقوا من حساب المجني عليها ما يعادل 30 ألف درهم، إضافة إلى 8000 درهم نقداً، وحقيبة يد قيمتها 7200 درهم.
• سائق المجني عليها السابق خطط للجريمة.. والشرطة ضبطت المتهمين خلال وقت قياسي.