أعلنت السلطات الصحية في الصين، أمس، تسجيل نحو 60 ألف وفاة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلال خمسة أسابيع، وهي أول حصيلة كبيرة لوفيات «كورونا» تتحدث عنها الحكومة الصينية منذ رفع التدابير الصحية فجأة بداية الشهر الماضي.
وقال رئيس مكتب الإدارة الطبية في لجنة الصحة الوطنية، جياو ياهوي، لصحافيين، إن الصين سجّلت 59 ألفاً و938 حالة وفاة مرتبطة بـ«كوفيد-19» خلال الفترة من 8 ديسمبر الماضي وحتى 12 يناير الجاري، وتشمل هذه الحصيلة 5503 وفيات ناجمة عن فشل الجهاز التنفسي ناتج مباشرة عن الفيروس، و54 ألفاً و435 حالة وفاة ناجمة عن أمراض كامنة مصحوبة بـ«كوفيد-19».
وقالت السلطات الصحية في الصين، إن أكثر من 90% من المتوفين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، موضحة أن معظمهم كانوا يعانون أمراضاً أخرى.
وكانت السلطات الصينية اعتبرت، الأربعاء الماضي، أنه لا داعي للخوض فوراً في العدد الدقيق للوفيات المرتبطة بالإصابة بـ«كوفيد-19»، بعدما وجّهت منظمة الصحة العالمية انتقادات لبكين بشأن عدم دقة بياناتها.
وتحتسب الصين وفيات «كوفيد-19» فقط للحالات التي توفي فيها أشخاص من مشكلات في التنفس حصراً، بعدما تثبت الفحوص إصابتهم بالفيروس، وهذا التغيير في المنهجية يعني أن عدداً كبيراً من حالات الوفاة غير مدرج على أنه ناجم عن «كوفيد-19». والأسبوع الماضي، انتقدت منظمة الصحة العالمية تعريف الصين الجديد للوفيات الناجمة عن «كوفيد-19»، والذي وصفته بـ«الضيق جداً».
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحافي: «نواصل الطلب من الصين تقديم بيانات منتظمة وموثوقة بشكل أسرع حول حالات الاستشفاء والوفيات، بالإضافة إلى تسلسل جيني كامل أكثر للفيروس وفي الوقت الحقيقي».
واستأنف سكان الصين السفر قبيل بدء السنة القمرية الجديدة، على الرغم من المخاوف من العدوى، بعد أن ألغت بكين قيود مكافحة «كوفيد-19» الشهر الماضي، وزادت أعداد الركاب في الرحلات الجوية بنسبة 63% من مستويات عام 2019.
وأعادت الصين فتح حدودها في الثامن من يناير الجاري، بعد أن تخلت عن نظام صارم لمكافحة الفيروس كان يشمل الفحوص المتكررة وقيود السفر وعمليات الإغلاق الجماعي.
وتوقعت وزارة النقل الصينية أن تقفز أعداد الركاب بنسبة 99.5% على أساس سنوي خلال موسم السفر في العطلة التي تستمر حتى 15 فبراير المقبل.