وفيما تبدو حظوظ الرئيس التركي رجب أردوغان كبيرة في حسم السباق الرئاسي، ذهب منافسه مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو إلى تصعيد حدة خطابه حول عدد من القضايا خصوصا اللاجئين في محاولة لكسب المزيد من الأصوات.
فقد ركز أردوغان على قدرته على إعادة إعمار المناطق التي دمرها الزلزال الأخير، وجدد التأكيد على التزامه بنقل تركيا إلى مصاف الدول المتقدمة بالتزامن مع انطلاقة المئوية الثانية للجمهورية.
من جهته، صعد كمال كليجدار من خطابه وانتهج خطابا متشددا تجاه اللاجئين للحصول على أصوات القوميين والشباب والتركيز على التحدي الأكبر وهو إخراج مناصري المعارضة من حالة الإحباط التي تسببت فيها نتائج الجولة الأولى.
وقد شارك مليون و895 ألفاً و430 ناخباً تركياً حتى أمس (الخميس) في التصويت خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الممثليات الخارجية والمعابر الحدودية.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات التركية انتهاء عملية التصويت في الجولة الثانية مساء يوم 24 مايو الجاري، فيما يتواصل الاقتراع في المعابر الحدودية، وفق وكالة «الأناضول».
وبلغ عدد من صوتوا في الممثليات الخارجية والمعابر الحدودية بحلول الساعة العاشرة مساء الخميس (+3 بتوقيت غرينتش) مليوناً و895 ألفاً و430، بينهم مليون و783 ألفاً و107 انتخبوا في البعثات والممثليات الخارجية.
وكانت عملية تصويت الأتراك المسجلين في أماكن إقاماتهم خارج البلاد انتهت بحلول الساعة 22:00 (بالتوقيت المحلي) الأربعاء، بينما تستمر في المعابر الحدودية والمطارات حتى الساعة 17.00 من يوم 28 مايو.
وشهدت تركيا يوم 14 مايو الجاري انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنافس في الرئاسية كل من مرشح تحالف الجمهور الرئيس الحالي رجب أردوغان، مرشح تحالف الأمة زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، ومرشح تحالف أتا سنان أوغان.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا رسمياً إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين أردوغان وكليجدار أوغلو في 28 مايو، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.
وحصل أردوغان على 49.525 من أصوات الناخبين، فيما نال كليجدار 44.88%، وسنان أوغان 5.17%، بحسب النتائج النهائية.