تتنافس شركات عدة في مجال استخدام شرائح إلكترونية لمعالجة مشكلات صحية مستعصية؛ فهناك شركة سينكرون، التي حصلت في يوليو 2021، بعد خمس سنوات من الانتظار، على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على تجربة شريحة في دماغ المصابين بالشلل الكامل لمساعدتهم في التحكم ببعض الأجهزة الرقمية. وتمكنت سينكرون من غرس شريحتها في أدمغة 4 مرضى في أستراليا، نجحوا في إرسال رسائل نصية من أدمغتهم، من دون طباعة. وهناك شركة ميدترونك المتخصصة في صنع أجهزة لاستثارة الدماغ. ونجحت ميدتروزنك منذ سنة 1997 في غرس شريحتها الإلكترونية في أكثر من 175 ألف شخص يعانون من مرض الشلل الرعاش (باركنسون)، تقوم الشريحة بخفض الارتعاشات، وتقليص الأعراض العصبية الأخرى لدى مرضى ياركنسون، كبطء حركة العضلات. وهناك شركة نيوروبايس، التي أسست في 1997، ولم تحصل على موافقة الهيئة على زرع شريحة لمعالجة مرضى الصرع إلا في سنة 2013. كما أن هناك شركة بلاكروك نيوروتك، التي أسست في 2008 وظلت تختبر منذ عقدين شرائح إلكترونية في الدماغ لتمكين مرضى الشلل من التحكم بأجهزة رقمية، وأطرافهم الصناعية، والتحكم في أعضائهم، لكنها لم تحصل حتى الآن على موافقة الهيئة على السماح لها بتسويق شريحتها الإلكترونية.
جولة «عكاظ» في سوق الأدوية الجديدة
• أعلنت شركة ميرك الدوائية الأمريكية، أمس الأول، أن بيانات مرحلة متقدمة من تجربة سريرية على دواء تجريبي ابتكره علماؤها لتمكين المصابين بارتفاع ضغط شرايين القلب والرئتين من ممارسة المشي مسافة أطول أثبتت قدرته على تحقيق تلك الغاية. وأوضحت أن دواءها المسمى سوتاتيرسيبت نجح، مع استخدام علاج إضافي، في تمكين المريض من المشي مسافة 40.8 متر في ست دقائق. وزادت ميرك أن دواءها المذكور حقق تحسناً ملموساً في 8 من الأهداف الثانوية الـ9 التي وضعتها؛ ومنها خفض احتمالات الوفاة، ومنع تدهور صحة المضاب بنسبة 84% قياساً بالأشخاص الذين تم إعطاؤهم دواء وهمياً أثناء التجربة السريرية. وتوقع خبراء أن تصل مبيعات ميرك من هذا العقار إلى ما يراوح بين 3 و4 مليارات دولار.
• ذكرت بلومبيرغ أمس (الثلاثاء) دراسة حديثة أكدت أن الجرعات التعزيزية المحدّثة من لقاحات كوفيد-19 يبدأ مفعول حمايتها في التآكل بعد شهرين فحسب من الحصول عليها. وكانت دراسات سابقة أكدت قدرة الجرعة التنشيطية المحدّثة التي أنتجتها شركتا موديرنا وفايزر على حماية البالغين الأكبر سناً من مخاطر استفحال إصاباتهم بكوفيد-19، لكنها لم تحدد إلى أي مدى يمكن أن تدوم تلك الحماية.
• أعلنت شركتا أسترازينيكا البريطانية وداييشي سانكيو اليابانية أن بيانات المرحلة الثانية من تجربتهما السريرية على عقار «إنهيرتو» أكدت قدرته على تحقيق هدفه الرامي لمعالجة سرطان الثدي المتقدم. وأضافتا أن الدواء أثبت قدرة أيضاً على معالجة سرطانات المثانة، والمبيض، والحوض، والبنكرياس، وأنواع نادرة من السرطان.