فيما بدأ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دراسة خيارات أول تعديل وزاري سيجريه على حكومته خلال المرحلة القادمة، ويشمل وزارات التعليم، التجارة، الدفاع، الموارد المائية، والزراعة، كشف مصدر في ديوان رئاسة الحكومة لـ «عكاظ»، أن الأيام القادمة ستشهد كشف ملفات فساد ربما تكون هي الأضخم منذ سنوات، إلا أنه امتنع عن ذكر تفاصيل تلك الملفات والمتورطين فيها.
واكتفى المصدر المسؤول بالقول: إن ملفات الفساد الجديدة التي سيكشف النقاب عنها تفوق ما عرف بـ«سرقة القرن»، وأن أسماء كبيرة ستظهر في هذه الملفات.
في غضون ذلك، بدأ تحالف «الإطار التنسيقي» تصفية حساباته مع حلفاء التيار الصدري بعد أن غادر التيار الحياة السياسية نهائياً لمدة عام، إذ بدأ بالضغط للتخلص من شخصيات سنية وكردية معروفة كانت ضمن ما كان يعرف بـ«التحالف الثلاثي» مع الصدر.
ويخطط التحالف للسيطرة على الوظائف العليا ذات الدرجات الخاصة التي كان يشغلها التحالف الثلاثي بقيادة الصدر، ويقدر عدد المديرين العامين بـ 6000 مدير، وبحسب مصادر سياسية قريبة من «الإطار التنسيقي»، فإن أغلب هذه الدرجات يسيطر عليها التيار الصدري.
وكشفت المصادر لـ «عكاظ»، أن نحو 60% من هذه الوظائف، والوظائف الأخرى التي تعرف باسم الدرجات الخاصة تحت يد الصدريين، و30% بيد دولة القانون و10% لباقي الأحزاب. ولفتت إلى أن هناك ثورة من التغييرات ستظهر بشكل واضح بداية شهر يوليو القادم باستبعاد حصة التيار الصدري الذي غادر العملية السياسية في الصيف الماضي.