يعجبني من بعض شبابنا قبولهم أول وظيفة يقبلون فيها بعيداً عن مقدار راتبها، ومن متابعة لبعض أبناء الأقارب والأصدقاء الذين يُقبلون على العمل بهذه الطريقة أنهم يتطورون في عقلياتهم بشكل عام والوظيفية بشكل خاص فبعد سنوات قليلة تجدهم في مراكز مرموقة، ويحصلون على رواتب مرتفعة جداً.
مع برامج الرؤية التي من أولوياتها الاستثمار بالعنصر البشري ودفعه للعمل بالقطاع الخاص؛ الذي كان حكراً على الأجانب، نجد السعوديين يُقبلون عليها بكل أطيافهم في شركات وطنية وأجنبية مسلحين بالتعليم النوعي وثقافة منفتحة على العمل، نشاهد الآن مثلاً الآلاف منهم يعملون في المقاهي والمطاعم ونقاط البيع في محلات البيع المختلفة التي كانوا يرفضونها سابقاً. أعتقد أن برامج السعودة وضمان رواتب جيدة ومعقولة ومميزات وظيفية ستقضي على البطالة في السنوات المقبلة؛ كما هي محددة في رؤية المملكة 2030.
أتمنى أن تكون هناك شفافية أكثر ومراقبة قوية لسوق العمل، والعمل على إعطاء الفرصة لأبنائنا في وطنهم، والقضية ليست عاطفية، بل نجد الآلاف من الخريجين من الجامعات والمعاهد الفنية الذين يستحقون أن يبدأوا حياتهم الوظيفية في وظائف معقولة دون الإخلال والضغط على القطاع الخاص.