بعد التوتر العسكري في السماء السورية خلال الأسبوع الماضي، بين سلاح الجو الروسي والأمريكي، بات الحديث في سورية عن احتمالية الاصطدام الأمريكي الروسي في سورية في ظل التصعيد العسكري في أوكرانيا، إلا أن المعطيات على أرض الواقع لا توحي بأي إمكانية صدام بين الطرفين اللذين يوجدان على الأرض السورية منذ 8 أعوام.
وفي آخر تصريح حول هذه العلاقة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة لأي سيناريو قد يحدث في سورية، لكنها لا تريد صداما عسكريا مباشراً مع الولايات المتحدة، على خلفية خروقات البروتوكولات الجوية بين موسكو وواشنطن في الأجواء السورية.
تصريحات بوتين أمس ، كانت الأولى من نوعها حول إمكانية الاصطدام مع واشنطن على الأراضي السورية، إذ رد على أسئلة صحفيين خلال مؤتمر صحفي، مؤكدا أن بلاده جاهزة دائما لأي سيناريو، لكن لا أحد يريد ذلك، وبمبادرة من الجانب الأمريكي، أنشأنا ذات مرة آلية خاصة لمنع هذه الصراعات.
والأسبوع الماضي، خرقت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية، المجال الجوي السوري 8 مرات، ما أثار توترا في السماء السورية ومخاوف من اشتباك أمريكي روسي في الأجواء السورية.
وفي الـ25 من الشهر الماضي، قالت القوة الجوية المركزية الأمريكية إن طائرة مسيّرة تتبع لها من نوع MQ-9 تعرضت لأضرار جسيمة إثر سلوك غير مهني لطائرة روسية في سورية، فيما نشرت القوة الجوية الأمريكية عبر «X» تسجيلا مصورا يظهر إلقاء الطائرة الروسية القنابل المضيئة فوق المسيّرة الأمريكية.