وتأتي الحادثة بعد أيام قليلة من تعرض لوحة الموناليزا الشهيرة لمحاولة تخريب في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، إذ ألقى زائر كعكة على الزجاج الواقي للوحة، ولكنها لم تتضرر.
وفي بيان عن إدارة المتحف الأمريكي، قال مدير المتحف أوجستين أرتيجا: «الدخيل لم يكن مسلحًا، ولم يصب أحد بالأذى نتيجة الحادث، ومع ذلك، تعرضت ثلاث أوانٍ خزفية يونانية، وقطعة خزفية معاصرة صنعها فنان أمريكي أصلي، لأضرار جسيمة». ومن المحتمل تعرّض عدد من القطع الصغيرة من الصندوق الزجاجي ذاته «لأضرار طفيفة»، وتضمنت الأوعية اليونانية الثلاث كأسًا أسود اللون للشرب تُدعى «kylix» يعود تاريخها إلى ما بين عامي 550 و530 قبل الميلاد، و«أمفورا» من القرن السادس قبل الميلاد مزيّنة بمشاهد من حرب طروادة، إضافةً لوعاء بغطاء يُدعى «pyxis» من عام 450 قبل الميلاد مزين بشخصيات حمراء اللون في مشاهد تتعلق بالزواج، كما تضررت زجاجة خزفية على شكل سمكة من صنع فنان السيراميك الأمريكي الأصلي تشيس كاهوينهوت إيرلز.
وأوضح أرتيجا «المجموعة بأكملها لا تُقدّر بثمن من ناحية الخبرات المشتركة، والإلهام الذي وفرته لزوارنا»، وأشار المتحف إلى أن حجم الأضرار، والخسائر المالية الإجمالية لا تزال غير معروفة.
وذكرت مديرة الاتصالات والعلاقات العامة في المتحف أشيل مورجان أنهم يعملون على تحديد ما إذا كان هناك إمكانية لترميم أي من القطع المتضررة.
وأوضحت مورجان: «في ما يتعلق بتقييم إمكانية الترميم، وقيمتها، فإن تدقيقنا الداخلي مستمر بالتعاون مع شركات التأمين»، ثم أضافت: «رغم أنه من السابق لأوانه إجراء قرار بشأن ما يمكن إصلاحه، إلا أن حظنا جيد بوجود فريق موهوب بشكلٍ لا يصدّق من الخبراء الذين سيبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ ما هو ممكن».
وأشار مدير المتحف إلى أن هناك تقديرًا مبكرًا للتعويضات بلغت قيمتها 5 ملايين دولار، ولكن من المرجّح أن تكون أعلى من القيمة الفعلية.