على الرغم من الإدانات المحلية والدولية، قصف الحرس الثوري الإيراني مجددا مواقع المعارضة الكردية في شمال العراق، بالتزامن مع جلسة مغلقة في مجلس النواب في بغداد حول «حفظ السيادة».
وبحسب وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية، استهدفت قوات الحرس الثوري مسلحين معارضين في إقليم كردستان العراق عبر القصف بصواريخ وطائرات انتحارية بدون طيار، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال هذا الأسبوع.
وكانت مليشيا الحرس الثوري استهدفت أربيل عاصمة إقليم كردستان، بقصف صاروخي بذريعة مهاجمة مقار أحزاب معارضة، ومخيماً للاجئين الإيرانيين شمال العراق، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً.
وعقب الهجوم الإيراني واستهداف تركي مماثل، قرر مجلس النواب العراقي عقد جلسة انطلقت اليوم (الثلاثاء)، تناقش «حفظ السيادة»، لكن مصادر إعلامية عراقية لفتت إلى غياب القيادات الأمنية والعسكرية عن الجلسة المغلقة التي اقتصرت على أعضاء البرلمان فقط.
وتصاعد استهداف إيران لشمال العراق بذريعة ملاحقة معارضين أكراد تتهمهم طهران بدعم الاحتجاجات الشعبية، التي انطلقت منذ مقتل الناشطة مهسا أميني داخل مركز لـ«شرطة الأخلاق» قبل أشهر.
ومن المرجح استمرار التصعيد الإيراني شمال العراق خصوصا مع تهديد قائد الحرس الثوري إسماعيل قاآني أخيرا، بشن عملية برية عسكرية تجتاح مناطق في كردستان العراق، إذا لم تحصن بغداد بعض المناطق التي تحتضن مقارا للأحزاب والمسلحين الأكراد.