ولفتت إلى أن تداعيات أوامر الاعتقال التي قد تصدر في مايو القادم «ستكون مدمرة، إذ سينظر لإسرائيل على أنها مجرمة حرب».
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، أن نقاشا عاجلا وجديا جرى في مكتب نتنياهو حول هذه المخاوف، وقالت إن القلق برز بشكل جدي بشأن احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق قيادات أمنية وسياسية إسرائيلية رفيعة المستوى.
ورجحت أن يتم إصدار مذكرات الاعتقال على خلفية الأزمة الإنسانية في غزة، وتصريحات دول مختلفة بشأن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في ما يتعلق بأوضاع السكان المدنيين وانتهاكات اتفاقية جنيف الرابعة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو عبر عن قلقه الشديد بسبب احتمال إصدار مذكرة اعتقال ضده، وأفادت صحيفة «معاريف» بأن رئيس الحكومة بذل جهوداً كبيرة في الأيام الأخيرة لمنع هذا التطور المحتمل، وأجرى اتصالات مكثفة مع واشنطن لمنع صدور مذكرة الاعتقال.
ووفقا للصحيفة، فإن ثمة اعتقادا بأن صدور مذكرة الاعتقال مسألة وقت وقد تشمل مع نتنياهو وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان العامة.
واعتبر مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 عميت سيغل، أنه من المستحيل أن يتخذ المدعي العام مثل هذه الخطوة التي وصفها بـ«الدراماتيكية» دون «ضوء أخضر» من الأمريكيين، وهو ما يعكس التأزم في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، عشية التوغل البري في رفح.
وقلل نتنياهو الأسبوع الماضي من شأن أي قرارات قد تصدر عن محكمة العدل الدولية، وقال إن قراراتها لن تؤثر على تصرفات إسرائيل بشأن غزة. واعتبر في احتمال صدور مذكرات اعتقال بأنها سابقة خطيرة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن تغريدة نتنياهو بشأن لاهاي أثارت غضب كبار المسؤولين في إسرائيل، الذين أوضحوا أن «أي بيان قد يؤدي إلى تعقيد الوضع المعقد أصلا». وأضافت أن المسؤولين الإسرائيليين «اعتبروا تغريدة نتنياهو يمكن أن تفسر على أنها تهديد».