العالم العربي بحاجة إلى لم الشمل وتجاوز الخلافات والنظر إلى الأخطار أكثر من أي وقت مضى، ولكن هذا لن يتم من خلال كنس المشكلات تحت السجادة، بل من خلال مواجهتها، لأن الأخطار مركبة ومعقدة وتحتاج رؤية عربية مشتركة، ونعتقد أن قمة العلا وما تلا ذلك من لقاءات عربية متعددة مهدت الأرضية لمثل هذا التلاقي. الإرهاب يقف بين ظهرانينا ينتظر الفرصة لينال من السلم الاجتماعي، وكثير من الدول العربية تمر بأزمات سياسية معقدة، والأمن الغذائي العربي مهدد، كما أن العلاقات العربية ـ العربية ليست في أحسن أحوالها. من أزمة الصحراء الغربية وصولاً إلى الوضع المتفجر في العراق ومروراً بأزمة مياه النيل والصراع في ليبيا والوضع في اليمن وسوريا ولبنان والتدخلات الإقليمية وعلى رأسها التدخلات الإيرانية، كل هذه أخطار تستحق عملاً عربياً مشتركاً، وتستحق أن يعمل المضيف الجزائري لبناء قواعد ومساحات مشتركة بين الدول العربية، وهذا هو السبيل لإنجاح القمة العربية، أما الحرص على الصورة فهو لم ينفع سابقاً، ولا نعتقد أنه سينفع لاحقاً.