«معلقاتنا امتداد أمجاد».. قادتنا وحكاياتهم.. إنجازات تحاكي المعجزات

حين تُكتب المعجزات بقلم الإبداع، وتُحكى الإنجازات عبر فصول ولوحات جمالية معبرة تجذب المشاهد وتنقل الروايات التاريخية بأفكار متنوعة ومعبرة ومؤثرة..

مشاهد إبداعية وحديثة ومبتكرة، وتاريخ عتيق وأصيل ومشرّف تجسّد سرده عبر مسرحية وقائد ونجوم.

الحديث هنا عن العمل المسرحي التاريخي الغنائي فائق الجودة «معلقاتنا امتداد أمجاد»، الذي صاغ فكرته وإعداده الأمير الشاعر والشخصية المؤثرة عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز، وتنوع أبطاله من نجوم وشباب العرب، كيف لا والعرض يصف جزيرة العرب مسترسلاً معلقات شعراء، ومفصلاً تاريخ مؤسس وملوك، وصولاً إلى عهد فاق الوصف قوة وحضوراً وتفاعلاً وإنجازات، يقوده حكيم الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ويجدده ملهم الشعب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان..

روى العمل عبر لوحات متصلة منفصلة تاريخ المملكة منذ التأسيس على يد الإمام محمد بن سعود عبر السعودية الأولى ومروراً بحكم الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود في الدولة السعودية الثانية، وصولاً لعهد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود (طيب الله ثراه)، وتواصل ازدهارها بمن ورّثهم الحكمة والقيادة من أبنائه الملوك الذين ربط «الإبداع المسرحي» بين إنجازاتهم وقوة إخلاص شعبهم وبين إعجازات المعلقات العشر وشعرائها، ذلك الربط الفني المتفرد بجهد جبار أخرجه المخرج السعودي القدير عامر الحمود، فيما كانت كتابة الحوارات الشعرية للأنيق فهد عافت، ولحّنها صادق الشاعر، بينما تصدى الأمير أحمد بن سلطان «سهم» لتلحين قصائد مجاراة المعلقات، وكان حوار الممثلين نثراً وشعراً ولحناً لصاحب الفكرة ومبدع المشروع الأمير عبدالرحمن بن مساعد..

وشارك في قصائد مجاراة المعلقات عديد الشعراء وكان التوزيع للمايسترو وليد فايد..

نجوم ستكون «معلقاتنا امتداد أمجاد» علامة فارقة في مشوارهم سواء على الصعيد التمثيلي يتقدمهم الممثل القدير راشد الشمراني والنجمتان إلهام علي وأسيل عمران، أو على الصعيد الغنائي الذي تحلّى بنكهة سعودية عربية عبر أصوات فؤاد عبدالواحد وأميمة طالب وعايض يوسف وإيمان الشميطي وزينة عماد وفهد العمري وناصر نايف وسهى المصري والصوت الواعد حمزة.

عمل سيشكل أرشيفاً ثقيلاً من حيث الجودة والإتقان والتفاصيل، في موسوعات الثقافة والإعلام معاً، لما بُذل من خلاله وقُدم في أبهى صورة، ليلقى إشادة وإعجاب كل من حضر واستمتع وصفّق وابتهج، وهو يشاهد عرضاً فاخراً بفكرة وجهود وإرادة سعودية خالصة تضاف لإبداع السعوديين وبراعتهم وتميزهم..