يُبقي المغرب إلزامية وضع الكمامة خلال الرحلات الجوية وفي المطارات، بينما قررت عدد من التكتلات الجهوية الأوروبية والأمريكية إلغاء جميع التدابير الاحترازية المرتبطة بكوفيد 19، بما فيها جواز التلقيح.
وألغى الاتحاد الأوروبي إلزامية وضع الكمامة خلال الرحلات الجوية وفي المطارات اعتبارا من الأسبوع الجاري، مع انحسار جائحة “كورونا” في أوروبا.
ولم تتفاعل الحكومة بعد مع دعوات اللجنة العلمية لتتبع جائحة كورونا الرامية إلى طرح مزيد من الإجراءات التخفيفية، خاصة على مستوى المطارات والنقط البحرية التي تشهد استمرار العمل بالتدابير الاحترازية بشكل صارم.
ويتم تخيير المسافرين القادمين إلى المملكة عبر البحر بين التوفر على الجواز الصحي أو إجراء اختبار “PCR”، في حين لا يزال يشترط على القادمين جوا التوفر على الوثيقتين معا.
وقال مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن قرارات السلطات الصحية في المملكة سيادية ولا يمكن أن تخضع لمنطق الخارج، في إشارة إلى نهج بعض الدول الأوروبية إستراتيجية سياحية انفتاحية.
وشدد الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “وضع الكمامة في المطارات وداخل نقاط العبور البحرية يحمي المواطنين المغاربة من خطر نقل العدوى”، مبرزا أن “القرارات المتخذة من قبل اللجنة العلمية هي قرارات سيادية، ولا يمكن أن تخضع لأي ضغط”.
ودعا البروفيسور في تصريحه إلى مواصلة التلقيح واتخاذ التدابير الوقائية الفردية من أجل حماية الصحة العامة، لافتا إلى أنه لا مجال للخطأ في المرحلة الحالية التي تشهد تعافيا كاملا.
وأورد الناجي أن دوران عجلة الاقتصاد الوطني تتطلب وجود مناخ صحي آمن لجلب المستثمرين والسياح، مشددا على أن جواز التلقيح ضروري وأساسي لحماية المصالح الحيوية لكل المواطنين.
المصدر: وكالات