خرج تلاميذ الثانوية التأهيلية عبد المومن بجماعة تونفيت نواحي ميدلت، اليوم، للاحتجاج في شوارع البلدة، بسبب عدم توصلهم بنتائج الأسدوس الأول، تزامنا مع مقاطعة فئة من الشغيلة التعليمية لعملية مسك النقط.
وكشف مصدر تربوي، في اتصال مع “اليوم24″، أن الاحتجاجات اندلعت في صفوف تلاميذ مستوى الثانوي التأهيلي، الذين خرجوا في مسيرة جابت الشارع الرئيسي بمركز تونفيت.
وأضاف المصدر أنه من أصل 39 إطارا تربويا متعاقدا، قاطع 38 منهم منظومة مسار، بحكم أن غالبية الأطر التي تشتغل بثانوية عبد المومن تنتمي لتنسيقية فئة الأساتذة المتعاقدين، الشيء الذي أزّم وضعية المؤسسة التعليمية، وفرض على التلاميذ الخروج للاحتجاج، بينما خاضوا إضرابات خلال الأسبوع المنصرم.
احتجاجات التلاميذ تأتي في سياق مراسلات وجهتها مديريات إقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تقضي بتوقيف أساتذة عن العمل، مع توقيف أجرتهم، باستثناء التعويضات العائلية، ردّا على مقاطعتهم لعملية مسك نقط المراقبة المستمرة.
في هذا السياق، وجهت مديرية الرباط سلا القنيطرة، أمس الجمعة، مراسلة عبر السلك الإداري، لأساتذة بالثانوي التأهيلي، بمثابة إشعار بالتوقيف عن العمل، مع توقيف صرف الأجرة، باستثناء التعويضات العائلية.
وحسب المراسلة، فإن التوقيف يعزى لمقاطعة عملية مسك النقط في منظومة مسار، المتعلقة بنقط المراقبة المستمرة برسم الأسدوس الأول، فضلا عن الامتناع عن تسليم أوراق المراقبة المستمرة للإدارة.
وأكدت مراسلة المديرية أن هذا الأمر منع التلاميذ من الاطلاع على نتائجهم الدراسية، مما قد ينعكس سلبيا على مسارهم الدراسي، رغم أنه سبق للإدارة المختصة أن وجهت مراسلات بمثابة إعذار للمعنيين بالأمر في هذا الباب.
وأفاد مصدر من التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين بأنه تم إحصاء حوالي 100 أستاذ من التنسيقية توصلوا بمراسلات تفيد بتوقيفهم عن العمل وتوقيف رواتبهم بسبب رفضهم تسليم نقط المراقبة المستمرة للأسدوس الأول، بعدد من المديريات الإقليمية.
وردّا على التوقيفات التي باشرتها المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أصدرت التنسيقية الوطنية للمتعاقدين، أمس الجمعة، بلاغا يندد بهذه التوقيفات عن العمل في حق الأساتذة المتعاقدين، معلنا تمديد إضراب أعضائها إلى غاية اليوم السبت، ردا على ملاحقات وزارة التربية الوطنية. فيما تستمر أعمال اجتماع للمجلس الوطني لهذه التنسيقية لتحديد أشكال مواجهة موجة التوقيفات.
المصدر: وكالات