تزامنا مع الإضراب عن العمل هذا الأسبوع في إطار البرامج الاحتجاجية التي دعت إليها التّنسيقيات التّعليمية بالمغرب، نظم المئات من أساتذة إقليم النّاظور، الأربعاء، مسيرة احتجاجية ضدّ “النّظام الأساسي” الذي رفضته شغّيلة التّعليم منذ أن أعلنت عنه الوزارة.
واستهلّ الشّكل الاحتجاجي بوقفةٍ أمام مقرّ المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، قبل أن ينتقل الجميع في مسيرة صوب مقرّ عمالة الإقليم، مرورا بالشّوارع الرئيسية لمدينة النّاظور.
ورفع الأساتذة المحتجّون في مختلف أطوار المظاهرة مجموعة من الشّعارات المندّدة بمقتضيات النّظام الأساسي، وبتعاطي الوزارة مع ملفات شغيلة التّعليم، مطالبين برحيل وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى.
كما طالب الأساتذة الممثّلون لمختلف التّنسيقيات التّعليمية برحيل وزير العدل عبد اللطيف وهبي، على خلفية تصريحه الأخير الرّافض لتراجع الحكومة عن الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين.
وفي تصريح لهسبريس قال حمزة العلوط، أستاذ التّعليم الثّانوي التأهيلي وعضو التّنسيق الوطني لقطاع التعليم عن مديرية النّاظور: “إنّ تعنّت الوزارة في عدم سحب النّظام الأساسي الذي مرّغ كرامة الأستاذ في التّراب وسلبه أهم حقوقه العادلة والمشروعة لن يزيد شغيلة التّعليم إلا إصرارا على خوض كافّة الأشكال الاحتجاجية التي ستتحمّل الوزارة مسؤولية عواقبها، وما يترتّب عليها من هدر للزمن المدرسي وشلل في قطاع التّعليم”.
وتابع المتحدّث ذاته: “إنّ معركة الأساتذة هي معركة الدّفاع عن الحقوق من أجل إعادة الاعتبار للمدرسة المغربية العمومية، ضدّ كافة المخطّطات التي تستهدف التّعليم العمومي، وليست مسألة مطالبة بزيادة الأجور فقط كما يعتقد الكثيرون، على اعتبار أن هناك مطالب أكثر أهمية، وعلى رأسها الإبقاء على الوظيفة العمومية داخل قطاع التعليم”.
وأوضح العلوط أن “التّنسيق الوطني لقطاع التّعليم أصبح قويا ومتماسكا بفضل انضمام كافة التّنسيقيات الأخرى، وما خاضه من محطّات احتجاجية على شاكلة مسيرة الرّباط التّاريخية هو بمثابة ناقوس إنذار للوزارة بأن تسارع إلى إلغاء هذا النّظام الأساسي حفاظا على مصلحة تلاميذ المدرسة العمومية”.
كما أبرز عضو التّنسيق الوطني لقطاع التّعليم أن “تصريحات الأغلبية الحكومية لا مسؤولة وتوضح أن لا حل في الأفق”، وأن “استغلال الإعلام العمومي لتشويه الحقيقة وتغليط الرأي العام أمر مرفوض”، مؤكّدا في الأخير أن “الأساتذة لن يتراجعوا عن معركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة لجميع المطالب”.
المصدر: وكالات