اقترحت الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا حلولا لفك أزمة الطلبة العائدين قسرا من أوكرانيا بسبب الحرب، من أجل مواصلة الدراسة بالمغرب.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الجمعية المذكورة، الخميس في الرباط، طالبت خلالها الحكومةَ المغربية بالتدخل لإنصاف الطلبة العائدين قسرا من أوكرانيا.
وطالبت الأسر باستحضار الحق في استكمال الدراسة دون تمييز، معتبرة قضية أبنائها تعني الوطن والإنسان عموما.
وشددت الأسر، ضمن ملف مطلبي، على معالجة ملفات الطلبة كحالة استثنائية أملتها الظروف القاهرة، وبالتالي وجب استثناؤهم من النصوص القانونية المنظمة لمباريات ولوج المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود في الظروف العادية.
ونادى أولياء الطلبة العائدين من أوكرانيا بتمتيع أي طالب عائد بحقه في التعليم داخل المؤسسات الجامعية المغربية الخاصة أو العامة، أو في دول الجوار لأوكرانيا، أو التعليم عن بعد بالجامعات الأوكرانية.
وسجلت الجمعية أن أوكرانيا تعيش حربا لا يمكن التنبؤ بتطوراتها وقد تسفر عن خراب جامعات ومدن، مطالبة بمواكبة خاصة للعائدين وليونة حسب تطور الحرب وأن يبقى ملفهم مفتوحا ضمانا لمستقبلهم المهني.
وقالت الهيئة ذاتها إن الحلول المقترحة يجب أن تراعي رغبة الطلبة ومسايرة الإمكانيات المادية للأسر؛ لأن ميزانياتها لا تسمح، وفي أغلب الحالات تتحمل رسوما مضاعفة لتلك التي كانت تؤديها للجامعات الأوكرانية.
وصنفت الجمعية العائدين إلى 6 فئات؛ الأولى تتشكل من الطلبة الذين هم في سن التخرج، مطالبة الحكومة بمساعدتهم للحصول على وثائقهم وشواهدهم والعمل على مطابقتها وتسهيل ولوجهم إلى سوق الشغل.
الفئة الثانية تضم الطلبة المتابعين لدراستهم، وأكدت الجمعية بهذا الخصوص أن الناجحين في دراستهم عن بعد يجب إدماجهم مباشرة في المستوى الموالي مع مواكبتهم لتحسين مستواهم ورصد مكامن الضعف والقوة.
وتتعلق الفئة الثالثة بالطلبة الذين يمكنهم متابعة دراستهم في القطاع الخاص، وقالت الجمعية بخصوصهم إن رسوم الدراسة في القطاع الخاص تفوق القدرة المادية للأسر، وبالتالي لا بد أن تتحمل الحكومة الفارق.
الفئة الرابعة تهم الطلبة الذين يمكنهم متابعة دراستهم في الخارج، حيث طالبت الجمعية بتدخل لدى الدول العربية الصديقة مثل قطر والأردن والإمارات، مع تحمل الحكومة فارق الدراسة.
ويشكل الطلبة الموجودون حاليا في الدول الأوروبية الفئة الخامسة. وبالنسبة لهؤلاء، طالبت الجمعية الدولة في إطار الاتفاقيات والشراكات التي تجمعها بهذه الدول إيجاد حلول من أجل إتمام دراستهم هناك.
وتعني الفئة الأخيرة الطلبة الذين يتابعون دراستهم عن بعد من داخل المغرب أو من خارجه، وطالبت الجمعية الدولة بتوفير جميع التسهيلات لإنجاح تدريس هذه الفئة ومواكبتها بالتداريب الضرورية في جميع التخصصات.
المصدر: وكالات