طالب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بالكشف عن حقيقة 17 مليار درهم التي سجل تقرير المهمة الاستطلاعية أن شركات المحروقات حققتها أرباحا بعد تحرير القطاع، معتبرا أن إلغاء الدعم كشف للمواطنين أرباح الشركات التي أخفاها نظام الدعم عبر صندوق المقاصة.
ودافع ابن كيران خلال ندوة نظمها فريق حزبه بالبرلمان، عن قرار تحرير الأسعار الذي اتخذه إبان رئاسته للحكومة، معتبرا أن المشكل كان في تواطؤ الشركات على أثمنة معينة عوض التنافس فيما بينها في السوق.
وسجل ابن كيران أن قرار التحرير كان في صالح الميزانية العمومية، بعدما كادت مخصصات صندوق المقاصة أن تخنق ميزانية الدولة بعدما بلغ حجمها 57 مليار درهم تمثل ربع ميزانية المغرب آنذاك.
وأضاف ابن كيران بأن اختلالات كبيرة شابت النظام القديم في دعم المحروقات عبر صندوق المقاصة، مشيرا إلى أن هذا الأخير للتحقق من حجم واردات المحروقات من لدن الشركات، كان يصرف لهذه الأخيرة مبالغ الدعم بناء فقط على الوثائق التي تدلي بها.
وقال ابن كيران، إن (الاختلال) قبل التحرير كان بين شركات المحروقات وصندوق المقاصة، وحينما قطعنا عنها الدعم أصبح (الاختلال) بين الشركات والمواطنين.
واعتبر ابن كيران “أن الأرباح التي كانت تؤخذ بطرق مشبوهة فيما سبق، أصبحت تؤخذ بتغييب المنافسة والاتفاق على أثمان معينة”.
ودعا ابن كيران رئيس الحكومة عزيز أخنوش باعتباره مالكا لأكبر شركة للمحروقات إلى الخروج والتحدث للمغاربة عن حقيقة 17 مليار درهم أو 38 مليار درهم، ويكشف هوية الأطراف التي حصلت على هذه الأرباح.
المصدر: وكالات