على غرار الأحداث التي أعقبت مباراتي المنتخب المغربي لكرة القدم أمام نظيريه البلجيكي والكندي، وعكس الأجواء الاحتفالية الهادئة التي عرفتها إسبانيا، شهدت مدن في بلجيكا وهولندا، الليلة الماضية بعد تأهل المنتخب المغربي إلى دور الربع برسم نهائيات كأس العالم قطر 2022، أعمال شغب واعتقالات واسعة في صفوف المحتفلين.
في هذا السياق، كشفت صحيفة “دي تليخراف” الهولندية أن احتفالات أمس تسبّبت في أجواء متوترة في مدن كبيرة، مثل أمستردام وروتردام وأوترخت ولاهاي، حيث اضطرت فرق مكافحة الشغب إلى التدخل في عدة أماكن، ما أدى إلى اعتقال العشرات.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن محتفلين عمدوا إلى الصعود فوق السيارات للرقص وإطلاق الألعاب النارية على شرطة أمستردام وقوات حفظ الأمن والترام والحافلات، كما رفضوا الاستجابة لنداءات الانسحاب في مختلف ساحات المدن المذكورة التي عرفت تدخلات أمنية بالهراوات وخراطيم المياه.
المصدر ذاته أكد اعتقال نحو 35 شخصاً على خلفية هذه الأحداث، من بينهم من رفضوا الإدلاء ببطاقات هويتهم للعناصر الأمنية، قبل أن يتم إطلاق بعضهم صبيحة اليوم الأربعاء، ليتابعوا في حالة سراح بتهم حيازة واستخدام الألعاب النارية الثقيلة، وإهانة الأجهزة الأمنية، وانتهاك القوانين المحلية؛ بينما يتابع أحدهم بتهمة تخريب سيارة والاعتداء على المحتفلين.
أحداث مماثلة قالت صحيفة “ستاندارد” البلجيكية إنها وقعت في العاصمة بروكسيل ومدن بلجيكية أخرى، مشيرة إلى أن التجمهرات الاحتفالية عرفت انفلاتات أمنية، كإشعال النيران في حاوية للنفايات، وُوجهت بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لفكّها.
وذكر المصدر ذاته أن المدن المعنية عرفت حضوراً أمنياً مكثفاً لمنع المحتفلين من الانتشار والوصول إلى مراكزها، كما شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف عدد من الشبان.
وكانت شرطة أنتويرب اعتقلت في الساعات التي سبقت مباراة أمس قاصرين دعوا من خلال إحدى منصات التواصل الاجتماعي إلى النزول إلى الشوارع بأعداد كبيرة بعد نهاية المباراة، وفق الدعوة التي جاء فيها أيضا: “إذا اجتمعنا جميعًا فليس هناك ما يمكن أن يفعله رجال الشرطة”.
واندلعت أحداث الشغب لأول مرة في بلجيكا بعد انهزام منتخبها أمام المنتخب المغربي بهدفين مقابل لا شيء، لتنتقل إلى هولندا بعد ذلك وتتكرّر الخميس الماضي بعد تحقيق المنتخب المغربي التأهل إلى الدور الثاني.
المصدر: وكالات