سلط عدد من مسؤولي وأطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الضوء على أدوار القناة الرابعة “الثقافية” في مواكبة إبداعات وإنتاجات الشباب، في إطار فعاليات الرواق المؤسساتي لـ “SNRT” المقام بالمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء، تحت شعار “الطفولة والشباب في قلب اهتمام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة”.
وأفاد بلاغ صحافي، توصلت به هسبريس، أن هذا اللقاء سلط الضوء على مساعي قناة “الثقافية” عبر شبكة برامجها لإيجاد مساحات لتعبيرات وإبداعات وإنتاجات الشباب، عبر مواكبتها وتغطيتها في برامج ثقافية وفنية، وكذلك جهودها من أجل مواكبة التطورات والتحولات المذهلة، التي تعرفها وسائل الاتصال بسبب التطور التكنولوجي وما انبثق عنه من أنظمة ومنصات جديدة للتواصل وتأثيرها على التصورات والمحتويات والخطاب.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، حسب البلاغ ذاته، أن التلفزيون، وبعد أن شكل فترة طويلة أحد المصادر الأساسية لحصول الجمهور على المعلومات والأخبار والمعرفة والثقافة، جاء انفجار الثورة التكنولوجية، وانبثاق أنظمة ومنصات جديدة للتواصل لتتحول إلى أدوات لتشكيل وعي الجمهور، خاصة الشباب، وتحديد انشغالاته وأولوياته.
وأضافوا أن الاستهلاك المكثف لهذه المنصات كانت له تجلياته السلبية، من قبيل تراجع دور المؤسسات التقليدية، حيث برزت حاجة الناس، خاصة الشباب، إلى أفكار جديدة وبدائل ثقافية يجدون فيها أنفسهم.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه من أجل الاستجابة لتلك الحاجيات والتطلعات، تحرص قناة “الثقافية” على اقتراح عرص غني ومتنوع من المحتويات السمعية البصرية المتخصصة، ترتكز على البرامج الثقافية والمعرفية والوثائقية والتربوية والترفيهية، موجهة إلى الجمهور الواسع بمختلف فئاته العمرية وشرائحه الاجتماعية.
وأبرز أن القناة تتوخى المساهمة في فتح وتوسيع فضاءات للتعبير والنقاش حول القضايا الثقافية، الفنية والفكرية، المحلية، الجهوية والعالمية، وتثمين القيم والثقافة المغربية الإنسانية.
وأوضحت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن هذه البرامج، البالغ عددها 17 برنامجا منتجا بشكل داخلي، تسهر على إشاعة رؤية مواطنة للتربية والثقافة والترفيه، عبر برامج مخصصة لانفتاح الشخصية، وتثمين قدرات التأمل والتحليل، وتشجيع التفوق العلمي والمدرسي وبرامج التعليم المدرسي، وتثمين وتشجيع المبادرات الإيجابية، وكذا نشر الإبداع الثقافي الفني والمعرفي بوجه عام، بما يساهم في تمكين المشاهدين من الولوج إلى عالم الاكتشاف واكتساب المعرفة وإغنائها، ودعم المدارك المعرفية والتفتح الفكري.
وقد شارك في هذا اللقاء كريم سباعي، مدير التواصل والعلاقات المؤسساتية، ومحسن بنتاج، رئيس قطاع البرامج بقناة “الثقافية”، وفاطمة يهدي، صحافية ومعدة برامج بالقناة، الذين أشادوا بوضوح الخط التحريري لقناة “الثقافية” في المشهد الإعلامي المغربي، منذ تأسيسها كأول قناة موضوعاتية تعمل على محور الثقافة في مفهومها العام، مستفيدة من استراتيجية إحداث التكامل بين البثين الخطي والرقمي، التي تنهجها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة سعيا إلى التلاؤم مع الأنماط الجديدة لاستهلاك التلفزيون، خصوصا من طرف الشباب، عبر عدد من المنصات والتطبيقات الرقمية.
يشار إلى أن الرواق المؤسساتي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء يشكل فضاء تواصل من خلاله المؤسسة انفتاحها على جمهور خدماتها التلفزية والإذاعية والرقمية، من خلال فقراته المتنوعة، التي تضم موائد مستديرة للنقاش المفتوح حول أدوار الخدمة الإعلامية العمومية، التي تضطلع بها في مجالات المساهمة في تعميم وتوسيع مشاركة الشباب في الحياة العامة، ومساعدتهم على الاندماج وتيسير ولوجهم إلى الثقافة والعلم والتكنولوجيا والفن والرياضة والترفيه، وكذا توفير الظروف لتفتق طاقاتهم الإبداعية، علاوة على حماية حقوق الطفل والجمهور الناشئ وتلبية حاجياته في المجال الإعلامي.
المصدر: وكالات