البقالي: انتقاد شراكة فاس وإسرائيل “مبالغة”

أكد عبد السلام البقالي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس، أن الضجة التي رافقت إبرام العاصمة العلمية اتفاقية شراكة وتعاون مع مدينة كفار سابا الإسرائيلية، شمال شرق تل أبيب، تم تضخيمها والمبالغة فيها.

وأوضح البقالي، في لقاء بالمعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء مساء الجمعة، أن “ما جرى تم تضخيمه أكثر من حجمه، ولم يكن بالإمكان الوصول إليه”. وأضاف أن “الأمر يتعلق باتفاقية من أجل تثمين الزيارات وتبادل الأفكار والتقاليد”، مشيرا إلى أن “اليهود بهذه المدينة هم مغاربة يحبون المغرب والملك”.

وأكد عمدة العاصمة العلمية أن اليهود بمدينة كفار سابا يرغبون بالقدوم إلى بلادهم، ومنهم من يتحدر من فاس وصفرو، مشيرا إلى أن زيارته مؤخرا لهذه المدينة الإسرائيلية مكنته من ملاقاة العديد من المواطنين الراغبين بالقدوم إلى بلادهم وزيارة مدينتهم والتعرف عليها. ولفت الانتباه إلى أن اليهود المغاربة يسيرون أكثر من 50 بالمائة من جماعاتهم المحلية بإسرائيل.

وأضاف القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار أن “مدينة فاس منفتحة على مختلف دول العالم، ودورة فبراير كانت بها شراكات مع خمس مدن عالمية إلى جانب المدينة الإسرائيلية”، مشيرا إلى أن “فاس بدون أي تحفظ أبرمت هذه الاتفاقية، وللمعارضة رأي”.

وبرر هذا الأمر بكون مدينة فاس “منفتحة على محيطها وعلى الخارج، فهي مدينة التاريخ والتعايش والانفتاح”، مؤكدا أن هذه الاتفاقية ستدعم عدة قطاعات، على رأسها قطاع الصناعة التقليدية الذي تشتهر به المدينة العلمية.

وأوضح رئيس المجلس الجماعي أن “الدولة بعد الاتفاقية، التي تم توقيعها في عهد الحكومة السابقة، تسهر على كل شيء، ونحن كجماعة نتبادل الأفكار والتجارب، ومن يرغب بالقدوم إلى مدينة فاس فمرحبا به”.

وأثار إدراج النقطة المتعلقة بالشراكة مع مدينة كفار سابا الإسرائيلية في جدول أعمال دورة المجلس الجماعي لفاس غضبا في صفوف بعض المنتخبين، خصوصا فريق العدالة والتنمية، الذي أكد أنه فوجئ ببرمجة النقطة المذكورة للمصادقة عليها في جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير، واصفا هذه الخطوة بـ”الخطيرة ومجهولة الدوافع”، وبكونها “تحمل إساءة كبيرة لرمزية مدينة فاس”، التي نعتها بـ”مدينة الدين والعلم والتاريخ والمقاومة”.

وكان رئيس مجلس جماعة فاس قد قام بزيارة، على رأس وفد من المجلس، لمدينة كفار سابا الإسرائيلية، وتباحث مع رافي ساعر، رئيس البلدية، سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين المجلسين.