شرعت الحكومة، ممثلة في وزارة الصناعة والتجارة، في وضع خارطة طريق لقطاع الجلد بمعية المهنيين والهيئات العاملة فيه.
وبدأت وزارة الصناعة والتجارة في بحث سبل تطوير القطاع الذي ارتفعت صادراته بنسبة 25 في المائة، برسم سنة 2022؛ ما يجعله قطاعا يعد بتنافسية أكبر.
ودخل رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، في لقاءات مع المهنيين من أجل تطوير قطاع الجلد بالمغرب والوقوف على المشاريع الصناعية التي ستعرفها مجموعة من الجهات.
وعقدت الوزارة المعنية اجتماعا مع كل من عز الدين جطو، رئيس الفيدرالية المغربية للصناعات الجلدية، وحميد بن غريضو، رئيس المركز المغربي لتقنيات الجلد، تطرق لوضع خارطة طريق للنهوض بالقطاع.
وجرى التأكيد خلال هذا الاجتماع، حسب المهنيين الحاضرين فيه، على النهوض بالقطاع ووضع خطة طموحة تعزز تنافسية الجلد المغربي وتسهم في توفير فرص شغل أكثر.
وسجل المهنيون ارتياحهم من الاجتماع المذكور، وتقريب وجهات النظر من أجل النهوض بالجلد، وعمل الوزارة على إخراج الأحياء الصناعية الخاصة بالقطاع بكل من فاس والدار البيضاء.
وفي هذا السياق، أوضح حميد بنغريضو، رئيس المركز المغربي لتقنيات الجلد، أن قطاع الجلد يشغل نسبة مهمة من اليد العاملة ويعتبر من القطاعات الحيوية الأولى على صعيد القارة الإفريقية، إذ ارتفعت نسبة الصادرات بـ25 في المائة في سنة 2022.
وسجل بنغريضو، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه النسبة المهمة من الصادرات تأتي بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلتها وزارة الصناعة والتجارة والفاعلون الاقتصاديون وكذلك رغبة مجموعة من المستثمرين الأجانب في الاستثمار، ناهيك على جودة الجلود والأحذية المغربية وعلامة “صنع في المغرب”.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن الاجتماع، الذي تم عقده مع الوزير رياض مزور، يروم “تدارس رهانات وأوليات تطوير القطاع، والوقوف على المشاريع التي توجد في طور الإنجاز؛ كالحي الصناعي عين الشكاك بفاس والحي الصناعي بالدار البيضاء، واللذين ساهمت الوزارة بشكل كبير في إخراجهما إلى حيز الوجود”.
وشدد رئيس المركز المغربي لتقنيات الجلد على أن اللقاء، الذي يعكس رغبة الوزارة في تطوير القطاع، كان مناسبة للتحضير لخارطة طريق تهم النهوض به وتعزيز ديناميته وتنافسيته على مدى الخمس سنوات المقبلة.
المصدر: وكالات