امتصت الدفعة الأخيرة من الدعم الذي خصصته الحكومة للنقل للتخفيف من حدة الزيادات المتوالية في أسعار المحروقات غضب جزء من المهنيين، فيما لم يتوصل بها مهنيو نقل البضائع بعد ويعتبرونها غير كافية لمعالجة الاحتقان الذي يعرفه القطاع.
مهنيو سيارات الأجرة توصلوا بهذه الدفعة خلال الأسبوع الماضي، بحسب عبد الرحيم أمعياش، الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح لهسبريس، مؤكدا أن المبالغ التي توصل بها المهنيون خففت من التوتر الذي ساد خلال الأسابيع الماضية جراء الزيادات غير المسبوقة في أسعار المحروقات.
وقال أمعياش إن نقابته سبق أن نسقت مع تمثيليات نقابية أخرى من أجل تسطير برنامج احتجاجي وطني، لكن بعد صرف دفعة الدعم، تم التراجع عن ذلك، داعيا إلى “استمرار هذا الدعم في ظل استمرار الزيادات في أثمان المحروقات، لكن بشكل شهري، والقطع مع التأخر في كل مرة والقفز على بعض الأشهر دون صرف المبالغ، ما يؤثر سلبا على وضعية المهنيين”.
من جهته، صرح منير بنعزوز، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي، بأن الأخيرين لم يتوصلوا بعد بالدفعة الأخيرة من الدعم، موردا أن الحكومة “تراكم شهرا على شهر عمدا”.
وقال إن “مشكل الزيادات في أسعار المحروقات غير المفهومة أصبح يعني عموم المغاربة، وليس فقط مهنيي النقل والنقابات”، مشيرا إلى أن الأخيرة انتقدت بما فيه الكفاية واستنكرت هذا الوضع في أكثر من مناسبة.
كما نبه بنعزوز إلى كون “بعض المقاولات النقلية ستواجه الإفلاس في حال استمرت الزيادات بهذا الشكل”، مضيفا: “إذا لم تفلس في المدى القريب، فستواجه ذلك على المستوى المتوسط والبعيد”.
وكانت الحكومة قد أعلنت أنها “تواجه ارتفاع أسعار بعض المواد عن طريق دعم مهنيي النقل للحفاظ على استقرار الأسعار”، و”عندما يرتفع سعر المحروقات، تبرمج الدعم الاستثنائي الذي يعطى لمهنيي النقل كي لا يرتفع سعر بعض المواد، كالخضر والفواكه، عبر استقرار كلفة نقلها”.
المصدر: وكالات