القوات المسلحة الملكية “تُعصرن” العتاد العسكري لمواجهة التحديات الأمنية الخارجية

أشادت مجموعة من المنشورات الإعلامية الإيبيرية بعصرنة العتاد العسكري المغربي في ظل التحديات الجيو-سياسية المرتبطة بالمنطقة الإفريقية المتوترة، معتبرة أن منظومة الأسلحة المغربية قادرة على مواجهة جميع التهديدات الأمنية الخارجية.

وأوردت صحيفة “أتلايار” أن الاتفاقيات العسكرية الموقعة مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية حققت نقلة نوعية في مسار التسلح المغربي، بالنظر إلى نوعية الأسلحة المتطورة التي حصلت عليها القوات المسلحة الملكية.

وذكّر المصدر الإعلامي ذاته بأن القوات المسلحة الملكية تمتلك أحدث الطائرات بدون طيار في المنطقة كلها، الأمر الذي يعد عنصرا حاسما في المعارك الميدانية، اعتبارا للتحديات الإرهابية التي باتت تشكلها الجماعات الجهادية بالساحل والصحراء.

ويعد المغرب من أكثر الدول استيرادا للسلاح الأمريكي بمنطقة شمال إفريقيا، حسب تقرير سابق لمركز السياسات الدولية الأمريكي، إذ هيمنت الولايات المتحدة على عمليات تزويد المملكة بالأسلحة خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2019 بنسبة 91 في المائة.

في هذا الصدد، قال الشرقاوي الروداني، خبير دولي في الدراسات الجيو-استراتيجية والأمنية، إن “العقيدة العسكرية المغربية بنيت بالأساس على حسن الجوار، بما يشمل إسبانيا”، مبرزا أن “مجهودات القوات المسلحة الملكية تندرج ضمن مساعي مواجهة التحديات الإقليمية”.

وأضاف الروداني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المخاطر الجيو-استراتيجية في تصاعد مستمر بالمنطقة، لا سيما ما يتعلق بالجماعات الإرهابية التي تطورت تكتيكاتها لتصل إلى الحصول على الطائرات بدون طيار والأسلحة البيولوجية، وهو ما يهدد أمن المملكة”.

وأوضح الخبير العسكري والأمني أن “المملكة المغربية تواجه أيضا معادلات الشرق والغرب المتوسط التي تؤرق النظام الجيو-سياسي”، مؤكدا أن “المغرب قام بتطوير وتحديث أنظمة دفاعية متطورة من الجيل الجديد من خلال توقع اتفاقيات عسكرية عدة”.

وأردف بأن “القوات المسلحة الملكية وقعت اتفاقا مع الولايات المتحدة الأمريكية لتدعيم الشراكة العسكرية طيلة عشر سنوات، حيث اقتنت عدة أنظمة دفاعية عصرية وصواريخ متطورة لاستهداف جميع قدرات الخصوم”.

واستطرد المتحدث بأن “العلاقات المغربية الإسرائيلية تعززت بتوقيع الشراكة الاستراتيجية سنة 2021 التي أفضت إلى استيراد منظومات باراك وسبايدر، إلى جانب عدة أسلحة دفاعية وهجومية تتعلق بالطائرات بدون طيار لحماية الأمن الداخلي للمملكة”.