خرج عدد من المواطنين من دوار إغرم نوغبالو بجماعة إملشيل الواقعة بإقليم ميدلت في مسيرة احتجاجية نحو مركز إملشيل للمطالبة بـ”توفير الماء الشروب للعباد والبهائم”، وإصلاح واستكمال أشغال طريق يعتبرونها أساسية في فك العزلة عن المنطقة.
وأوضح واحد من المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، في اتصال هاتفي بهسبريس، أن السكان الذين غادروا بيوتهم بدواري إغرم نوغبالو وامدل اموكر (آيت عبدي) منذ السابعة صباحا من يوم الثلاثاء، صوب مركز إملشيل، “متذمّرون من توقف الأشغال بالطريق المذكورة منذ شهر أبريل من العام الماضي، ومتخوفون من تغيير مسارها”.
وأضاف المصدر ذاته أن “السكان استبشروا خيرا بعد الشروع في إصلاح هذه الطريق، عقب إنجاز الدراسة سنة 2012، قبل أن يفاجؤوا العام الماضي بوقف الأشغال بعدما بلغت نسبة مهمة”، مشيرا إلى أن “المحتجين يعارضون تغيير مسار الطريق ويعتبرونها مهمة لقضاء حاجياتهم اليومية، وكذا في الأمور المستعجلة (نقل الحوامل والمرضى وكذا نقل الأعلاف…)”.
ويأمل المحتجون الذين ينحدرون من منطقة إغرم نوغبالو، على بعد حوالي 46 كيلومترا من مركز إملشيل، أن تتدخل السلطات الإقليمية وباقي الجهات المعنية من أجل استكمال هذه الطريق على مسافة حوالي 06 كيلومترات فقط، بهدف التخفيف من عبء العزلة عن أهالي المنطقة.
ويشتكي المشاركون في المسيرة الاحتجاجية أيضا من نقص في الماء الشروب، لافتين إلى أن السلطات ومصالح الجماعة الترابية سبق أن وفّرت لهم شاحنة صهريجية للماء الشروب خلال شهري غشت وشتنبر من العام الماضي، إلا أنها توقفت عن إمدادهم بهذه المادة الحيوية خلال شهر أكتوبر من السنة نفسها رغم استمرار المعاناة نفسها.
وأفادت مصادر هسبريس بأن السلطة المحلية سارعت إلى لقاء المحتجين منذ اللحظات الأولى، بهدف إقناعهم بالعدول عن شكلهم الاحتجاجي، كما أبرزت أن المشروع تواكبه السلطات الإقليمية بميدلت عن كثب، لما ستكون له من آثار إيجابية على ساكنة المنطقة، وخاصة الدواوير الواقعة بين إقليمي أزيلال وميدلت، التي من ضمنها إغرم نوغبالو.
من جانبه أبرز موحا أوعليلي، رئيس جماعة إملشيل، أن الجماعة الترابية “تعززت مؤخرا بعدة مشاريع تنموية، سواء المدرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو التي سيتم تمويلها بدعم من المجلس الإقليمي أو الجهوي”، مشيرا إلى صعوبة ربط كل القرى الجبلية بالطرق المعبدة لاعتبارات معروفة.
وأردف رئيس الجماعة بأن الطريق سالفة الذكر “كانت موضوع صفقة منذ سنوات، ولم تتوقف بها الأشغال، وستكون صلة وصل بين إقليمي أزيلال وميدلت، إلا أنها لن تمر عبر كل الدواوير، وإنما استهدفت التجمعات السكنية الكبرى، بينما يجري فك العزلة عن الدواوير الصغيرة الأخرى بالمسالك”.
وبشأن النقص الحاد في الماء الشروب بإغرم نوغبالو أقر أوعليلي بمعاناة الساكنة بعدد من الدواوير، كما هو حال باقي مناطق المغرب المتضررة من قلة التساقطات المطرية، مشيرا إلى أن “هناك اجتماعات متواصلة حول الإجهاد المائي على صعيد الإقليم من أجل إيجاد حلول ناجعة من شأنها تزويد الساكنة بالماء الشروب مع الحفاظ على الفرشة المائية”.
المصدر: وكالات