اليهود يتقاطرون على مزار بمدينة تطوان

تقاطر على مزار رابي إسحاق بن الوليد بمدينة تطوان، على مدى يومين، المئات من اليهود من مختلف بقاع العالم للاحتفال بموسم “هيلولة”.

ويتميز هذا الاحتفال الديني السنوي بتنظيم قداسات وطقوس دينية، بحضور مكثف لمعتنقي الديانة اليهودية القادمين من مختلف دول العالم، في تخليد سنوي يؤكد تشبث اليهود المغاربة بمختلف أجيالهم بهويتهم الوطنية وأصالتهم الحضارية والثقافية التي تشكل رافدا من روافد الثقافة المغربية.

ويعكس هذا الاحتفال كذلك مدى ارتباط اليهود المغاربة ببلدهم الأم، وحرصهم على صلة الرحم به، خاصة أن المملكة مشهود لها بتسامحها الديني والمساواة في الحقوق والواجبات بين معتنقي مختلف الملل والديانات السماوية.

أنس اليملاحي، نائب رئيس جماعة تطوان، قال إن مشاركته في هذا الاحتفال تجسد العناية التي يوليها المجلس الجماعي لتطوان للمكون العبري، باعتباره مظهرا من مظاهر التنوع الذي يميز الهوية المغربية، مبرزا أن الحاخام إسحاق بن الوليد الملقب من طرف الطائفة اليهودية بـ”العادل” يعتبر أحد أكثر الحاخامات تبجيلا وتقديرا من طرف اليهود السفارديم.

وأوضح اليملاحي لهسبريس أن الموعد شكل مناسبة تحدث خلالها باسم رئيس الجماعة الترابية عن وثائق الحالة المدنية لليهود الذين ولدوا بتطوان، التي يفوق عددها 3 آلاف وثيقة، مع إطلاع الوفد على مشروع متحف ذاكرة يهود تطوان.

وابتهل الحاضرون إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ الملك محمدا السادس، ويمتعه الله بالصحة وطول العمر، ويبارك خطواته، وأن يقر عينه بولي العهد الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية. كما رفعت أكف الضراعة ترحما على الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني.