وسط ارتفاع الطلب على بذور الحبوب عالميا، ونشاط التجار والمهربين، وإغراءات السوق التي لايستطيع الفلاحون مُقاومتها، بدأت إرهاصات هُروب بذور الحبوب من يد الدول في العالم.
المغرب بدوره لم يسلم من هذه الوضعية، حيث رَفَض الكثير من الفلاحين المتعاقدين مع الشركة الوطنية لتسويق البذور “سوناكوس”، تسليم محاصيل البذور التي أنتجوها هذه السنة.
يبرر الفلاحون المغاربة سبب رفضهم إلى الفارق الكبير بين أسعار السوق والسعر الذي تشتري به الشركة بذور الحبوب منهم، وهو سعر منخفض جدا ولا يتم تسديده إلا بعد شهور.
رفض تسليم محاصيل البذور التي تم إنتاجها هذه السنة، سيسبب مشكلة كبيرة، وهي البذور التي عرفت انخفاضا في كمية إنتاجها بسبب ضعف التساقطات المطرية لهذه السنة.
وهي المشكلة التي حسب برلمانيي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين، خالد السطي ولبنى علوي، ستتسبب في تراجع كبير أو اختفاء بذور الحبوب من مخازن “سوناكوس” التي تعيد بيعها للفلاحين بعد معالجتها لديمومة الإنتاج الوطني من الحبوب.
ومن أجل ضمان احتياطي كاف من الذبور لحماية الأمن الغذائي للمغاربة، طالب الاتحاد الوطني للشغل بمجلس المستشارين الحكومة، بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم اتخاذها لتشجيع الفلاحين المتعاقدين على تسليم محاصيلهم لشركة سوناكوس التي تستلزم التوفر على السيولة اللازمة.
يذكر أن ارتفاع أسعار الحبوب سيما القمح والذرة، سببه الغزو الروسي لأوكرانيا التي تشكل رابع مصدر لهما عَالميا.
المصدر: وكالات