قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن الحكومة “يخترقها تضاربُ المصالح، بشكل صريح، لاسيما في مجال المحروقات، ودليلُنا، من بين براهينَ أخرى، رفضُ الحكومة، بشكلٍ عمدي وممنهج، لكل النداءات والأصوات، ونحن منها، والتي تدعو إلى إعادة تشغيل “لاسامير” وتقوية قدراتنا التكريرية والتخزينية”.
وأضاف بنعبد الله في افتتاح اللجنة المركزية للحزب، اليوم السبت، “دَعُونا نكونُ واقعيين: هل يجدرُ بنا أن نتوقع الإصلاح من حكومةٍ تصطفُّ في صف اللوبيات المالية على حساب البسطاء!؟”.
وقال أيضا، “إذا كنا ندافع عن “لاسامير”، فلأنَّنا نَحمل هاجس أمننا الطاقي الذي تكمن فيه المصلحة الوطنية، ولأننا نسعى إلى تفادي استيراد المواد البترولية مكررة بفاتورة طاقية أغلى، ولأننا نريد تأمين المخزون الذي يمكن أن نستورده في حالات انخفاض الأسعار، ولأنَّ الجميع يُدركُ أنَّ أسعار الطاقة تؤثر في كافة أسعار المواد الاستهلاكية الأخرى”.
وتابع المتحدث، “وهنا نتساءل، أيضاً: لماذا ترفض الحكومة المساس بالضرائب المفروضة على استهلاك المحروقات، وهي التي صارت تذر على الخزينة موارد إضافية كبيرة ترفض الحكومة مناقشة سُبُل ووجهات إنفاقها، في حين عمدت دول أخرى إلى تخفيض هذه الضرائب!؟، ولماذا رفضت الحكومة التدخل لفرض اعتدال شركات المحروقات في هوامش ربحها الفاحش والمُقَدَّر بعشرات المليارات من الدراهم؟!”.
وخلص بنعبد الله إلى أن “كلَّ شيء واضح الآن، فالحكومة التي تَدّعي تبنيها لشعار “الدولة الاجتماعية” غير مبالية، في الواقع، بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، حيث المواطنات والمواطنون يئنون وحدهم تحت وطأة الغلاء وفقدان الشغل وندرته، وتحت وطأة الجفاف الذي يَضربُ تحديداً المجالَ القروي في الصميم”.
المصدر: وكالات