يرى حزب التقدم والاشتراكية بأن الهشاشة التي يعرفها النموذج الاقتصادي الرأسمالي، تؤكد وجاهة الأفكار الاشتراكية، سيما منها الأدوار الاستراتيجية للدولة وللمرفق العمومي، والتخطيط الاستراتيجي.
في مشروع وثيقته السياسية التي قدم أبرز محاورها الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، اليوم السبت، في الدورة الـ10 للجنة المركزية، تم التأكيد على أن “التنافسُ صار أشدَّ شراسةً حول ريادة العالم، أو حول احتلال موقع الهيمنة، حيث تتواجَهُ وتتصارعُ أقطابٌ متضاربة، بشكلٍ مباشر أو غير مباشر. وما الحرب الروسية الأوكرانية إلا تَـــجلياًّ لذلك، كما هو الشأن أيضاً بالنسبة للأزمة الناشئة حول تايوان”.
ومن أبرز سماتِ الوضع الدولي الراهن، يضيف بنعبد الله “بروزٍ لقوى صاعدة؛ وتحولاتٍ في المواقع الجيو استراتيجية وتَحَوُّلِ عددٍ من قوى الرأسمال الصناعية إلى قوى مالية، وظهور أنماطٍ جديدة للإنتاج، وهو ما يتأكد من خلال سقوط العالم في وضعية التضخم المصحوب بالركود الاقتصادي، وتفاقم الفقر حتى في بلدانٍ غنية. ومن المُـــرَجَّـــحِ أن تتفاقم هذه الأوضاع أكثر”.
ومع تسجيل تفاوتاتٍ في ردود فعل الشعوب إزاء كل هذه التطورات والتحولات، فمن وجهة نظر الأمين العام لحزب لتقدم والاشتراكية “غيرُ خافٍ انبثاقَ جيلٍ جديدٍ من الحركات النضالية عبر العالم، تتخذ طابع حركاتٍ اجتماعية مواطِنة حققت فعليا نجاحاتٍ بعددٍ من البلدان. وهي حركاتٌ تتأسس على قاعدة مطالب وانتظارات تتعلق بالسلم، والإيكولوجيا، والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية، والكرامة، والمساواة، وغيرها من المواضيع المتصلة مباشرة بالقيم الإنسانية”.
وكشف عن مواصلة حزبه انخراطه في المطالبة والعمل على انبثاق نظامٍ عالميٍّ بديل، متوازن وعادل ومتضامن، محوره هو الرُّقِــــيُّ بأوضاع الشعوب وبالإنسانية جمعاء.
المصدر: وكالات