أشرف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مساء الجمعة، على تدشين مدرسة الحنافات بأولاد شبانة- دائرة ابن أحمد بنواحي سطات، بعد تأهيلها، رفقة إبراهيم أبوزيد، عامل إقليم سطات، وعبد المومن طالب، مدير أكاديمية الدار البيضاء- سطات، وعبد العالي أسعيدي، المدير الإقليمي لوزارة التعليم بسطات، ومسعود أوسار، رئيس المجلس الإقليمي بعاصمة الشاوية، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية، وبعض المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني بامزاب.
واعتبر بنموسى، في تصريح لهسبريس، الزيارة مناسبة للتنويه بالعمل الذي قام به عدد من الفاعلين بالمجتمع المدني لتأهيل هذه المؤسسة، مضيفا أن هذا العمل يبين وجود تكامل بين عمل الهيئة التربوية داخل المؤسسة، والعمل الذي يمكن أن يقوم به المجتمع المدني وباقي الفاعلين.
وأوضح وزير التربية الوطنية، في تصريحه، أن مثل هذه المبادرات تساعد في الرفع من جودة التعليم داخل المؤسسة، فضلا عن انفتاحها على المحيط الخارجي، وهو ما يتطلب ربط التعليم بجوانب أخرى مثل تلك التي تهم الأنشطة الثقافية والرياضية، التي تساعد وتواكب عمل تجويد المدرسة.
وفي تصريح للجريدة، أوضح عبد المجيد زهير، ممثل المقاولة التي أشرفت على تأهيل المؤسسة، أن المبادرة جاءت في إطار الشراكات التي تجمع بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن كون المقاولة مواطنة، مشيرا إلى أنها قامت، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية بالدار البيضاء، بإعادة بناء وتجهيز مدرسة الحنافات، التي كانت تتكون من بناء مفكك، كان يشكل معاناة بالنسبة لمجموعة من التلاميذ، خاصة في فصل الشتاء.
وأضاف زهير أن المقاولة قامت بجميع الأشغال وتمويلها حتى تصبح المؤسسة بمواصفات عالية، وتمنح تلاميذ المنطقة الإحساس بجمالية الفضاء ومساعدتهم على الاستيعاب، وهو ما سيشجعهم على التمدرس والاجتهاد، مشيرا إلى أن هذا العمل هو خطوة من بين مجموعة من المبادرات التي تم تنفيذها، فضلا عن وجود طموح لتنفيذ مبادرات أخرى في المستقبل، بمساعدة مجموعة من الشركاء، للاشتغال على تأهيل مؤسسات بالمجال القروي.
وفي السياق ذاته، قال عبد العالي أسعيدي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، إن مركزية مجموعة مدارس العونات بجماعة رأس العين بالشاوية حظيت هي الأخرى بزيارة الوزير والوفد المرافق له، للاطلاع على المؤسسة ومرافقها وزيارة التلاميذ.
وأضاف أسعيدي أن الزيارة كانت فرصة لحضور وزير التربية الوطنية والوفد المرافق له أشغال مجموعة بؤرية من تنشيط أحد الأساتذة، بمشاركة جميع المدرسين بالمؤسسة، وهي شكل من أشكال المشاورات المعتمدة من طرف الوزارة لطرح الأستاذات والأساتذة بالمؤسسة مجموعة من المشاكل التي تعترضهم أثناء أداء واجبهم، مع تقديم الاقتراحات لتجاوز كل العقبات قصد تجويد العرض التربوي.
وأعرب عدد من المواطنين والفعاليات الجمعوية بأولاد شبانة، في تصريحات متفرقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن فرحتهم وارتياحهم بعد تأهيل مدرسة الحنافات، وتزيين فضائها وتجهيزها قصد تشجيع التمدرس بالعالم القروي. وطالبوا بتعبيد الطريق المؤدية إلى المدرسة، التي تعيق تنقل المتعلمين، خاصة في فصل الشتاء، مع إحداث ملعب رياضي.
المصدر: وكالات