بالرغم من أن التساقطات المطرية منذ شهر شتنبر، أعطت أفضلية لهذه السنة الفلاحية بحوالي 25 بالمائة، عن تلك التي سبقت من حيث حجم الأمطار، إلا أن وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد الصديقي، لا يشعر بالتفاؤل، فقد أعلن أن المخصصات المائية في السدود “غير كافية” لسد حاجيات المناطق الزراعية التي تعول على مياه السدود. “533 مليون متر مكعب من مياه السدود ستخصص للمناطق الزراعية.. هذا شيء ضئيل”، كما قال الوزير.
المنسوب المنخفض للسدود هذا العام ” لم يسبق تسجيله منذ عشر سنوات” وفق تعبير الصديقي الذي كان يتحدث بمجلس المستشارين الثلاثاء.
لكن الوزير أكد أن السلطات الحكومية ستواصل تنفيذ البرامج التي بدأ العمل بها العام الماضي لمواجهة الجفاف الاستثنائي. وتتضمن هذه البرامج إجراءات لدعم الفلاحين، وأيضا قيودا على حصص المياه التي ستستخدم في سقي المناطق الزراعية، أو الإيقاف النهائي لسقي مساحات أخرى.
كذلك، أعلن الوزير منح رخص إضافية لضخ المياه الجوفية لتدارك النقص الحاصل في الموارد المائية، وإعادة تحديد المساحات المخصصة لبعض المزروعات، وتشجيع بعض المزروعات المقاومة للتغيرات المناخية. ناهيك عن تأمين حاجيات الفلاحين من البذور بأسعار تحفيزية موحدة.
المصدر: وكالات