لا تزال أسرة الدحموني بجماعة مزراوة نواحي تاونات، تعاني الأمرين جراء واقعة اختفاء ابنها محسن، أستاذ علوم الحياة والأرض بثانوية الإمام الشطيبي بغفساي، مباشرة بعد توقيع محضر الالتحاق برسم السنة الدراسية الجارية.
محنة الأسرة عكستها تصريحات شقيقة الأستاذ المختفي، التي أكدت أنه لا جديد في واقعة اختفاء شقيقها، البالغ من العمر 39 سنة، ما عدا ما راج حول تواجده بمدينة طنجة، وقبلها مروره بمدينة فاس، دون أن تتلقى الأسرة اتصالا منه، أو اتصالا من أية جهة أخرى.
وأضافت المتحدثة، في اتصال مع “اليوم24″، أن أفراد العائلة أخفوا خبر الاختفاء عن والد محسن، بينما تعيش والدته حرقة الانتظار ليل نهار، خصوصا بعدما شاع خبر تواجده في طنجة، وتأكيد ذلك من طرف حراس سيارات، لكن عملية البحث بضواحي “سور المعاكيز” باءت بالفشل.
ووجهت شقيقة الأستاذ المختفي نداءها لسلطات مدينة طنجة، من أجل دعم عملية البحث، والتأكد عبر كاميرات الشوارع، وتحديدا بالموقع الذي راج أنه كان يتردد عليه من حين لآخر، كما وجهت نداءها لسلطات تاونات، للتنسيق مع نظيرتها بطنجة، لمعرفة وجهة شقيقها.
وذكرت أن الحالة النفسية لمحسن، خلال الآونة الأخيرة، طبعها تغير ملحوظ، مما يرجح تعرضه لحالة نفسية عجّلت باختفائه.
هذا، وعملت سلطات غفساي، بمجرد إخطارها بواقعة احتفاء الأستاذ، قبل أزيد من شهر ونصف، على اتخاذ الإجراءات اللازمة بالانتقال إلى البيت الذي كان يكتريه، لكن لم يتم العثور على أي مؤشر يقود لمكان اختفائه، كما أن إدارة الثانوية التأهيلية الإمام الشطيبي، وفي إجراء إداري عادي، أخطرت مصالح المديرية الإقليمية بواقعة تغيب الأستاذ عن عمله، دون أن تدلي بتفاصيل اختفائه.
المصدر: وكالات