سيتجدد الخميس المقبل الجدل المثار حول مصارعة الثيران بفرنسا لتزامنه مع دراسة مشروع قانون تقدم به نائب برلماني لتجريم مصارعة الثيران التي يرى مؤيدوها أنها جزء من “الثقافة الفرنسية”.
النائب البرلماني، ايميريك كارون، المنتمي لحزب “فرنسا الأبية” بزعامة اليساري جون لوك ميلونشون، يعد وفق مجلة (L’Obs) الفرنسية من نشطاء الدفاع عن حقوق الحيوان، وبدأ حياته السياسية بتأسيس حزب “ثورة إيكولوجية لأجل الكائن الحي”.
وانتقد “بابا لاكوريدا”، سيمون كاساس،أحد أبرز منظمي مهرجانات مصارعة الثيران بفرنسا النائب البرلماني “كارون” ووصفه بأنه يروج لخطاب “دوغمائي يصف مصارعي الثيران بالسادية”.
ويذكر “كارون” بما ينص عليه القانون الجنائي الفرنسي من مُعاقبة “من يتعرضون بالأذى للحيوانات بالسجن 5 سنوات مع غرامة تبلغ 75 ألف أورو، مستغربا كيف يتم السماح بقتل أزيد من ألف ثور سنويا.
وحسب احصائيات نقلتها المجلة الفرنسية فإن “نسبة 81 بالمائة من الفرنسيين يؤيدون منع مصارعة الثيران”، فيما يرى وزير الفلاحة الفرنسي مارك فيسنو، أنها “تعد من التقاليد الثقافية الفرنسية ويجب أن تبقى بغض النظر عن الموقف منها”.
وهو الموقف الحكومي الذي اعتبره “كاسياس”، يراعي “الخطوط الحمراء التي لا يجوز تجاوزها ومنها مصارعة الثيران، معتبرا “التصويت لصالح مشروع القانون انتحار سياسي”.
وفيما يتعبّأ أنصار استمرار مصارعة الثيران، يعتزم المعارضون تنظيم مظاهرات ب45 مدينة في الأيام المقبلة يتم اختتامها بوقفة أمام مقر البرلمان للدفاع عن مشروع قانون إلغاء مسابقات مصارعة الثيران.
وتشتهر عدة مدن بفرنسا بمصارعة الثيران منها داكس وبيزييه وداكس أوش وبايون.
المصدر: وكالات