كشف موقع Middle East Eye البريطاني، أمس السبت عن تعيين أحد قادة الجالية الهندوسية الأمريكية، شاندرو أشاريا، في المجلس الاستشاري الأمريكي الأمني للأديان.
الهندوسي الذي تم تعيينه مؤخرا من قبل وزارة الأمن الداخلي عضو بارز في منظمة مرتبطة بجماعة عنصرية في الهند، ومطلوب منه إلى جانب قادة دينيين آخرين، تقديم المشورة إلى الحكومة الأمريكية حول القضايا المحلية المرتبطة بحماية “دور العبادة، والجاهزية، وتعزيز التعاون مع المجتمع الديني”.
ويعمل أشاريا مديراً لمنظمة هندو سوايامسيفاك سانغ HSS (منظمة التطوع الهندوسي) في الولايات المتحدة، وهي جماعة دافعت مراراً عن سياسات رئيس الوزراء الهندي اليميني ناريندرا مودي.
مديرة السياسات في المنظمة الهندوسية لحقوق الإنسان، ريا شاكرابارتي، قالت “إن منظمة التطوع الوطني هي منظمة هندوسية متشددة من اليمين المتطرف، وهي التي أسست أيديولوجية الهندوفتا، التي تُعتبر أيديولجية مؤمنة بالتفوق الهندوسي ومعادية للمسلمين”.
بينما صرح العديد من الهنود الأمريكيين، وبينهم نشطاء وباحثون من جنوب آسيا، للموقع البريطاني أنه “من المقلق للغاية” أن عضواً من جماعة معروفة بارتباطها بمنظمة عنصرية -تنظر إلى الأقليات الهندية باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية- سيوجد داخل كيانٍ يسعى إلى تشكيل السياسات المحلية للحكومة الأمريكية.
المدير التنفيذي للمجلس الإسلامي الهندي الأمريكي، رشيد أحمد تأسف لاختيار الحكومة الأمريكية “عضوا من جماعة تورطت منظمتها الأم في أعمال عنف ضد الأقليات الدينية، والهجوم على دور العبادة في الهند”.
اكتشف الموقع البريطاني أيضاً أن أشاريا، استشاري تكنولوجيا المعلومات المقيم في ولاية ميشيغان، استغل منصبه كواحد من قادة الجالية الهندوسية لتشويه جهود نشر الوعي حول تزايد التعصب الديني في الهند.
فيما قالت باحثة الإسلاموفوبيا المقيمة في واشنطن، موباشرا تازامال، للموقع البريطاني إنه ليس من الواضح كيف يمكن الثقة في أشاريا لتنفيذ واجباته بحماية كل الطوائف الدينية، ما دام يرفض قبول نتائج تقرير اللجنة الأمريكية لحرية الأديان.
المصدر: وكالات