هدد نائب رئيس مجلس النواب، إدريس الشطيبي، عن الفريق الاشتراكي، خلال ترؤسه جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب الإثنين بـ”تأديب” عَبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية.
يرجع هذا التهديد عقب توتر حاد وقع بين الطرفين، دفع رئيس الجلسة إلى ترديد عبارة “أذكرك بالنظام لمرتين”، وهي العبارة الواردة في الباب الخاص بــ”التنبيهات والتأديبات” من النظام الداخلي لمجلس النواب، والتي تصل بعض مقتضياتها إلى الإبعاد المؤقت للنائب المعني عن الجلسة والاقتطاع من التعويض الممنوح له لمدة شهر واحد.
بدأت بوادر التوتر عقب توجيه بووانو انتقادات إلى مَكتب مَجلس النواب، جراء إحالته لطلبين على الحكومة يَتعلقان بــ”جدري القرود”، ضمن طلبات أخرى تتعلق بأحداث شغب الملاعب والتخييم وغلاء الخدمات الفندقية، لم يتخذ أي قرار فيها.
طالب رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية مَكتب مجلس النواب بدراسة الطلبات الموجهة إليه بالجدية اللازمة، واحترام الآجال المتعلقة بتناول الكلمة في إطار موضوع طارئ “حتى لا نقول بأن ذلك فيه خرق للدستور والنظام الداخلي”، بتعبير بووانو.
بدوره، اعتبر عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، أن عدم احترام طَلبَات تناول الكلمة في موضوع طارئ، المحدد في أجل 24 ساعة قبل بداية الجلسة، يُساهم في “إفراغ هذه الطلبات من هدفها الطارئ”.
الانتقادات المُوجهة إلى مكتب مجلس النواب، لم تُعْجب رئيس الجلسة الذي رفض أن يتحول مكتب المجلس إلى صندوق بريد، داعيا بووانو إلى عدم الكيل بمكيالين، مضيفا بأن مكتب المجلس يدبر الطلبات الواردة عليه وفق ما كان يتم به التدبير في الولاية التشريعية السابقة التي كان فيها فريق العدالة والتنمية ممثلا في مكتب المجلس، ووعد الشطيبي بتوزيع محاضر المكتب السابق على أعضاء المجلس للمقارنة.
لم يتوقف بووانو عن تسجيل ملاحظاته بخصوص خرق النظام الداخلي للمجلس، حيث طالب رئيس الجلسة بإزالة شارة حزب الاتحاد الاشتراكي التي كان يضعها على الجانب الأيسر من بذلته على مستوى الصدر، مستدلا على ذلك بما تنص عليه المادتان 4 و357.
رئيس الجَلسة لم يستجب لهذا الطلب، إلا بعد تدخل إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، الذي طالب بالتوقف عن مواصلة الشد والجذب بين أعضاء المجلس، لأن ذلك لا يساهم في تحسين صورة البرلمان.
المصدر: وكالات