بعنوان “جزيرة البكاء الطويل”، صدرت رواية أولى للشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار، يستعيد فيها ذكرى مصطفى الأزموري، المغربي الذي كان من “مستكشفي” أمريكا.
وتصف ورقة تقديمية للرواية هذا العمل بكونه يضع قارئه “في قلب رحلة شيقة بقدر ما هي مؤلمة. ليس من أجل استعادة الماضي فحسب، إنما لتساعدنا على فهم أعمق لعالم اليوم. إنها رحلة إنسان مغربي متعدد الأسماء والحيوات، قادته لاكتشاف مجاهل الأرض وسبر دواخله أيضا. باختصار”.
وتابعت ورقة منشورات المتوسط: “إن كانت رواية الخصار الأولى، فهي مدهشة، ممتعة، ومربكة بأفضل طريقة ممكنة”.
وتتعقب هذه الرواية، وفق المصدر نفسه، “حياة مصطفى الأزموري، أو استيفانيكو، وهو يتحول من عبد إلى رمز تاريخي”، ترافقه أوصاف “الزنجي، ابن الشمس، الفاتح الأسود، استيفان الموري”.
وتستلهم هذه الرواية “المغامرة القدرية التي قادت عبدا من أزمور بالمغرب، بعد أن باعه والده للبرتغاليين، مرورا بإسبانيا التي صار فيها سيدا وصولا إلى أن يكون، في بداية القرن السادس عشر، مكتشفا لمدن الذهب في أمريكا وما فيها من أسرار وأهوال”.
وتابع التقديم: “أبدع عبد الرحيم الخصار في أن يجعل (من الرواية) لسان حال بطله وتقلبات حياته، توالت باقي الألسنة لتسرد رواية ساحرة، مخيفة، وشيقة تختبر العبودية والترحال والإبحار عبر المحيط باتجاه «جزيرة البكاء الطويل»”، في مسافات “تبدو طويلة جدا ومنهكة تماما كما هي المسافات التي نقطعها لاكتشاف ذواتنا”.
هذه الرواية أيضا “عن الحب الذي لم يكتمل، عن الصداقة والخيانة، والألم والظلم الإنساني الذي مورس على سكان مدينة أزمور في المغرب، وعلى الموريسكيين في إسبانيا، وعلى الهنود الحمر في موطنهم”.
وعبد الرحيم الخصار شاعر صدرت له مجموعات من بينها “أخيرا وصل الشتاء”، “أنظر وأكتفي بالنظر”، “نيران صديقة”، “بيت بعيد”، و”عودة آدم”.
كما صدر للكاتب في أدب الرحلة، عمل “خريف فرجينيا، رحلات إلى أوروبا وأمريكا”.
المصدر: وكالات