دعا عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الجمعة، إلى احترام وحدة المغرب وسيادته ورموزه، رافضا أي دعوة لتوتير الأجواء وإشعال فتيل الصراع والتنازع خاصة مع الشعوب المغاربية.
وشدد شيخي أثناء كلمته في افتتاح الجمع العام الوطني السابع للحركة، والذي انعقد مساء الجمعة، على أن حركة التوحيد والإصلاح “لن تقبل أي تجاوز في حق وحدة وسيادة المغرب أو مساس بها أو اعتداء عليها”، مطالبا بـ”استكمال الوحدة الترابية للمغرب، واستعادة مدينتي سبتة ومليلية والجزر السليبة”.
وفي المقابل، دعا العقلاء والشرفاء من الدول المحيطة بالمغرب “إلى تغليب قيم الأخوة والحوار والتعاون وحسن الجوار وتهدئة الأجواء”، وعبر عن رفضه، ” لأي دعوة لتوتير الأجواء وإشعال فتيل الصراع والتنازع خاصة مع الجزائريين، والموريتانيين والتونسيين والليبيين وعموم المسلمين”، وقال “إننا نكن لهم مشاعر الأخوة والتضامن”.
وكشف شيخي بحضور قيادات من حزب العدالة والتنمية من قبيل عبد الإله ابن كيران الأمين العام للحزب ومصطفى الرميد، عن رفض حركة التوحيد والإصلاح “لأي تدخل أجنبي”، ولا سيما، ما سماه “اختراقات ومؤامرات الكيان الصهيوني وغيره ممن يسعون لزرع الفتن وتوتير الأجواء وزعزعة الاستقرار”. وأشار إلى أن الهدف من ذلك، هو “التحكم في مقدراتنا وسيادتنا الوطنية واستقلال قرار بلداننا”.
وأكد أن “منظور الحركة للقضية الوطنية الأولى ينطلق من منطلقات شرعية وتاريخية وقانونية وواقعية، أهمها رفضها المبدئي للتجزئة والتقسيم والانفصال سواء في المغرب أو في مختلف البلدان المغاربية”.
ويرى شيخي أن “الأصل أن تتوجه البلدان للوحدة لا للتقسيم، خاصة وأن الشعوب الشقيقة تجمعها روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك، وتتشارك جميعها وحدة الدين والتاريخ والجغرافيا، ووحدة الماضي والمستقبل”، رافضا، ” لأي دعم لمشاريع التجزئة والانفصال سواء تعلق الأمر بالصحراء المغربية أو بغيرها من مشاريع التقسيم الاستعمارية التي تراد للبلدان المغاربية”.
وسجل أن قضية الصحراء المغربية “شهدت تطورات إيجابية في السنوات الأخيرة، في ظل قوة الموقف المغربي المجمع عليه دولة ومجتمعا”، مشيرا إلى “تزايد الدعم الدولي والدبلوماسي للمقترح المغربي للحكم الذاتي، فضلا عن الجهد الميداني المبذول في الأقاليم الجنوبية سواء من حيث البرامج التنموية أو العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية لحماية التراب المغربي من كل اعتداء أو استفزاز”. وعبر عن دعم حركة التوحيد والإصلاح “للجهود الرسمية والشعبية واستعدادها للمساهمة الإيجابية في الدفاع عن الوحدة الترابية”.
المصدر: وكالات