بعد مرور 4 أشهر على الموعد الذي كان مرتقبا أن يشرع فيه المغرب في تصنيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ولقاحات أخرى، لم تنطلق عملية التصنيع بعد؛ فيما لا توجد أية معلومات رسمية بشأن موعد انطلاقها.
سمير مشور، الخبير الدولي في البيوتكنولوجيا الصناعية وأحد الفاعلين الذين تعول عليهم الدولة لإنجاح مشروع تصنيع اللقاحات بالمغرب، قال إن المشروع يسير وفق ما هو مخطط له، دون تقديم أي توضيح حول موعد الشروع في تصنيع اللقاحات.
واكتفى مشور، جوابا لهسبريس على هامش المناظرة الإفريقية الأولى للوقاية من المخاطر الصحية، بالقول: “لا يمكنني الخوض في هذا الموضوع، وكل ما يمكنني أن أؤكده هو أن المشروع يسير في الطريق الصحيح، وبقوة”.
وكان الملك محمد السادس قد دشن، أواخر شهر يناير من السنة الجارية في مدينة بنسليمان، انطلاق إنجاز وحدة لتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا ولقاحات أخرى. وكان متوقعا أن تنطلق به عملية التصنيع ابتداء من شهر يوليوز الماضي.
ويسعى المغرب، من خلال إنشاء مصنع تصنيع اللقاحات ببنسليمان بكلفة 575 مليون دولار أمريكي، إلى تأمين سيادته في مجال للقاحات وأن يكون منصة لتصديرها إلى دول القارة الإفريقية.
في هذا الإطار، قال سمير مشور، في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش المناظرة الوطنية الإفريقية للوقاية من المخاطر الصحية، إن المغرب قادر على ربح تحدي تأمين سيادته في صناعة اللقاحات وكذا الأدوية مستقبلا، لا سيما المنتجات الدوائية المكلِّفة مثل دواء السرطان.
وأضاف نائب المدير العام لشركة “سامسونغ بيولوجيكس” أن جائحة فيروس كورونا قد تليها أوبئة أخرى، معتبرا أن إنتاج المغرب للقاحات “سيجعلنا قادرين على مواجهة أي أزمة صحية مستقبلا”.
وتشتغل الشركة، التي يديرها مشور، مع قطاعات وزارية من أجل مساعدة المغرب في التحول التكنولوجي في صناعة اللقاحات والأدوية، مشددا على “أننا حين نكون في وضعية أزمة نكون معنيين جميعا، وأن نعمل جميعا حتى يكون بلدنا مستقلا بذاته في تأمين حاجياته من اللقاحات عبر صنعها محليا”.
المصدر: وكالات