دليل بـ”الفرنسية” يزعج مقبلين على التقاعد

تفاجأ أساتذة مقبلون على التقاعد، في لقاء وطني، بأن الدليل المقدم للمتقاعدين باسم “الصندوق المغربي للتقاعد” متوفر باللغة الفرنسية حصرا.

حدث هذا في الدورة الثامنة للأبواب المفتوحة المخصصة لاستقبال أطر ومستخدمي أسرة التربية والتكوين، المقبلين على التقاعد، بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية، في العاصمة الرباط.

ووفق معلومات استقتها هسبريس، فإن الأساتذة لما طلبوا دليلا للمتقاعدين الجدد باللغة العربية أُخبروا بأن الكتيّبات متوفّرة بالفرنسية فقط، في هذا اللقاء الذي يهم جميع جهات المغرب، للمقبلين على التقاعد من التعليم الابتدائي وصولا إلى التعليم العالي.

ويتعلق الأمر فقط بدليل المتقاعدين الجُدُد، فيما تم تسليم باقي الوثائق الشخصية للأساتذة باللغة العربية.

وأكد مصدر من الصندوق المغربي للتقاعد أنه في حين قدّم العرض الخاص بالمقبلين على التقاعد باللغة العربية، فإن الدليل الورقيّ الموزّع كان متوفرا فقط باللغة الفرنسية.

تجدر الإشارة إلى أن اللغتين الرسميتين للبلاد، وفق دستور البلاد، هما العربية والأمازيغية، وسبق أن حكمت المحكمة الإدارية بالرباط بإلغاء التعاملات الرسمية بغير اللغتين الرسميتين للمملكة.

وبررت المحكمة الإدارية بالعاصمة حكمها بالقول إن “اللغة الرسمية المقررة بنص دستوري تعد مظهرا من مظاهر سيادة الدولة، في بعدها الثقافي والتاريخي ذي الامتداد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. ولذلك، فإن استعمال الإدارة للغة أجنبية بديلة عن اللغة الرسمية (…) يشكل تنازلا عن هذه السيادة (…) و انتهاكا لإرادة المواطنين المجسدة بنص الدستور الذين اختاروا العربية والأمازيغية لغتين لمخاطبتهم من قبل الدولة وجميع المرافق العمومية الأخرى”.