وسط تغير في مواقف عدد من دول أمريكا اللاتينية من قضية الصحراء المغربية، منها البيرو وكولومبيا، تعيش الإيكوادور تذبذبا في المواقف، بين “دعم حل سياسي مقبول بين الطرفين”، وفتح الباب أمام الجبهة الانفصالية لتمثيلية “دبلوماسية” ونشاط شبه رسمي في البلاد.
وجددت الإكوادور التأكيد، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، هذا الأسبوع، دعمها لحل سياسي مقبول لدى الأطراف، للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2602.
وأكد ممثل الإكوادور لدى الأمم المتحدة، أن قضية الصحراء المغربية “تتطلب حلا سياسيا مقبولا لدى الأطراف”، وفقا للقرار 2602 الذي اعتمده مجلس الأمن في أكتوبر 2021.
في المقابل، وبالتزامن مع هذه التصريحات للبلاد في الأمم المتحدة، استقبل الرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو بالقصر الرئاسي بالعاصمة كيتو الانفصالي أحميدوها محمد احدد، وتسلم منه أوراقا لاعتماده “سفيرا فوق العادة للجمهورية الصحراوية لدى الإكوادور”.
يشار إلى أن البيرو كانت قد أعلنت قطع علاقاتها مع الجمهورية الوهمية، إلا أنها تراجعت عن هذا القرار مؤخرا بقرار من الرئيس على الرغم من انقسام الآراء حول الموضوع داخل حكومته، فيما كان المغرب قد خاض جهودا دبلوماسية كبيرة منذ سنة 2019 من أجل إقناع الإكوادور باتخاذ مواقف لصالح الوحدة الترابية للبلاد، على خطى دول لاتينية أخرى كانت قد اتخذت القرار نفسه، على رأسها السلفادور التي أعلنت قطع علاقاتها مع الجبهة الانفصالية منذ وصول رئيسها الجديد نجيب بوقيلة للحكم، وذلك خلال استقباله لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
ومنذ ثلاث سنوات، التفتت الدبلوماسية المغربية، رسمية وموازية نحو دول أمريكا اللاتينية، بعدما نفضت خلال السنوات الأخيرة غبار الأيديولوجيات لتعلن وقوفها إلى جانب المغرب، إلا أن مواقف عدد من بلدانها لا زالت متذبذبة، وتتغير مع تغير الحكومات والمسؤولين.
المصدر: وكالات