قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الوطن الآن”، التي نشرت أن شخص الملك، والمؤسسة الملكية بشكل عام، يشكل الموضوع الأول للحملات التي يشنها ضدنا أعداء المغرب، سواء المقيمون بيننا باعتبارهم “مناولي مكاتب انتداب”، أو المقيمون في البلد الجار، أو في فرنسا، وعبر امتدادهم في المنظمات الإقليمية والدولية، مشددا على أن أعداء المغرب يشعلون بمؤامراتهم شموع حب الملك في قلوب المغاربة.
في هذا الصدد، أفاد الباحث والمفكر أحمد عصيد بأن ما تقوم به الجزائر وفرنسا “حملة منظمة ضد المؤسسة الملكية لأنها أساس قوة المغرب”.
وذكر بوبكر أنغير، رئيس العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، أن “استهداف المؤسسة الملكية اعتراف صريح وضمني بترسخ دورها الإقليمي والإفريقي”.
أما رشيد لزرق، أستاذ القانون العام بجامعة ابن طفيل القنيطرة، فيرى أن “الدوائر المعادية للمغرب تستحضر حقبة الاستعمار باستهداف المؤسسة الملكية”.
وقال عبد الرحمان شحشي، أستاذ القانون العام بجامعة الحسن الأول بسطات، لقد “انكشف الغطاء حين تنكرت الجارة الجزائر لمساعدات الحركة الوطنية، وعلى رأسها المؤسسة الملكية”.
وعلاقة بالمحتويات التافهة التي طغت على العالم الافتراضي، التي بات سكان العالم يقضون جزءا من وقتهم في استهلاكها، لتتحول بذلك مختلف المنصات من تسهيل عملية الاتصال والتواصل ونشر الفائدة إلى عوالم مظلمة، قالت الباحثة في علم الاجتماع ليلى عسرواي، في حوار مع “الوطن الآن”، إن “روتيني اليومي” عبث يعرف إقبالا لخروجه عن القاعدة، والدولة ملزمة بوضع حد له.
في السياق نفسه، أبرز البروفيسور مصطفى الشكدالي، متخصص في علم النفس الاجتماعي، أنه لا يوجد إفراط في منسوب الحرية بل في الاستجابة للخوارزميات التي تحث على نشر الفضائح على “يوتيوب”.
من جهتها، نشرت “الأسبوع الصحفي” أن مجموعة من المواطنين في مدينة الدار البيضاء احتجوا أمام محطات الوقود التابعة لشركة “طوطال” الفرنسية، بسبب عدم جودة المحروقات التي توزعها.
ووفق “الأسبوع الصحفي”، فقد عبر عشرات المواطنين عن استيائهم من الضرر الذي لحق بسياراتهم جراء “الغازوال الفاسد”، الأمر الذي كلفهم إجراء فحوصات في مراكز الفحص التقني ومصاريف إضافية من أجل إصلاح الأعطاب.
وفي خبر آخر، كتبت “الأسبوع الصحفي” أن فعاليات برلمانية طالبت وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بفتح تحقيق حول صدور 50 ألف نسخة من المصحف الكريم تتضمن عيوبا، مما خلق جدلا واسعا في صفوف المغاربة من جهة، ومن جهة ثانية أساء لمؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف التي تم تأسيسها بتعليمات ملكية.
وإلى “الأيام التي ورد بها أن البحرية الملكية المغربية تسلمت الدفعة الأولى من طائرات الهليكوبتر الأمريكية “Bell 41EPI” المزودة بصواريخ مضادة للغواصات، حسب ما أعلنت عنه صفحة فيسبوك “Morrocco ـ FAR”.
وتأتي هذه الدفعة الأولى من الصفقة التي تشمل 36 طائرة من هذا النوع تعاقد المغرب على شرائها شهر نونبر من العام الماضي من شركة “BEII Textron” الأمريكية، من أجل تعزيز الأسطول الجوي للبحرية.
وكتبت “الأيام” كذلك: “تهاون خطير في المراقبة.. السيادة الغذائية مهددة وناقوس الخطر يُدَق وأغذية دمار شامل على موائد المغاربة”.
في هذا السياق، أرجع ابراهيم اليوسفي، مختص في أمراض النباتات والتحسين الوراثي للحبوب، معظم المشاكل التي تواجه المغرب بخصوص إنتاجه الفلاحي من الحبوب إلى موجة تكثيف الإنتاج التي انطلقت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي على حساب الجودة، كما ساهم لوبي الاستيراد في تفاقم المشكل من خلال تهميش الأنواع المغربية الأصلية.
وقال بوعزة خراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك: “إن لم نتحكم في إنتاج البذور المغربية، سنفقد سيادتنا الغذائية، ومؤخرا أصدرنا بلاغا طالبنا فيه وزارة الفلاحة بتوفير البذور للفلاحين استعدادا للموسم الفلاحي المقبل؛ لأن المغرب يستورد بذور القمح من فرنسا وهي بدورها تنتجها في أوكرانيا، وبسبب الحرب الدائرة هناك لن تكون متوفرة في السوق، لذلك دققنا ناقوس الخطر مبكرا، فالمغرب عليه أن يبحث عن البذور منذ الآن قبل فوات الأوان”.
في الصدد ذاته، دقت سميرة المدغري، اختصاصية في التغذية، ناقوس الخطر بخصوص المخاطر الجمة التي تحيط بالمستهلك المغربي، جراء ما يتناوله من مواد غذائية مختلفة تهدد بإدخاله في نفق مظلم من المشاكل الصحية.
وربطت المدغري، في حوار مع “الأيام”، قدرة المغاربة على تجاوز المصاعب الصحية بالعودة إلى الأساليب التقليدية الراقية المعروفة في حوض البحر الأبيض المتوسط، والحفاظ على الموروث الثقافي الغذائي الذي يعتبر من الأفضل في العالم.
المصدر: وكالات