روائح مطرح عشوائي للنفايات تكتم أنفاس الساكنة المجاورة في القنيطرة

اشتكى سكان مدينة القنيطرة، في الساعات الماضية، من انبعاث روائح كريهة بسبب مطرح النفايات العشوائي الكائن بمنطقة “أولاد برجال” الفلاحية؛ وهو ما قضّ مضجع الأسر القاطنة بجوار المطرح الجماعاتي.

وأدت درجات الحرارة المفرطة إلى انتشار روائح كريهة بضواحي مدينة القنيطرة؛ الأمر الذي أرجعته فعاليات بيئية إلى مطرح النفايات، الذي لا يلائم المعايير الصحية والبيئية المعتمدة في دفاتر التحملات الجديدة.

وأوضحت المصادر المحلية أن مطرح النفايات الحالي مصنف على أنه غير صالح للاستعمال حسب التقارير الوزارية، حيث يرتقب إغلاقه بعد تشييد مطرح النفايات الجديد الذي ما زال قيد الإنشاء بضواحي المدينة.

وتقتصر السلطات الجماعية على طمر النفايات المنزلية وشبه المنزلية بمطرح “أولاد برجال”، ليتم إحراقها بعد عملية التجميع؛ ما يتسبب في انبعاث تلك الروائح التي تصل إلى المدينة بفعل الرياح القوية.

ويعاني العديد من الأفراد القاطنين بجوار المطرح سالف الذكر من أمراض تنفسية ورئوية؛ وهو ما نبهت إليه الكثير من تقارير منظمات المجتمع المدني المعنية بشؤون البيئة طيلة السنوات الماضية.

وتُدير أغلب الجماعات الترابية ذات الطابع القروي والحضري قطاع النفايات المنزلية والمماثلة لها بأساليب لا تحمي النظم الإيكولوجية؛ لكن الوزارة الوصية على القطاع أطلقت جيلا جديدا من مطارح النفايات ببعض المدن.

ويتم جمع النفايات المختلطة بهذه المطارح دون فصلها عند المصدر، قبل أن يتم التخلص منها في مدافن قمامة غير صحية، تكون بالقرب من الأراضي الزراعية والسواقي، ثم تُحرق تلك المخلّفات بطرق عشوائية.

مصطفى بنرامل، خبير بيئي بالمدينة، قال إن “مطرح النفايات عشوائي منذ سنوات؛ ما يستوجب ضرورة إغلاقه بصفة نهائية، لأنه لا يستجيب للأسس والمعايير البيئية المتعارف عليها دوليا”.

وأضاف بنرامل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “مطرح النفايات يوجد بمنطقة فلاحية قرب المدينة، وهو ما يفسر تلك الروائح الكريهة التي فاقمتها درجات الحرارة المفرطة”.

وأكد المتحدث أن “الجماعة تشتغل على مطرح جماعاتي سيربط 13 جماعة بالمدينة؛ لكنه ما زال قيد الإنشاء من طرف السلطات”، مبرزا أن “المطرح الحالي عشوائي لأنه يقتصر على طمر النفايات فقط”.