دعت رئيسة الحكومة الإيطالية المقبلة جورجيا ميلوني، اليوم الأحد، إلى “أوروبا للوطنيين”، مشيرة بشكل خاص إلى الحكومة البولندية كمثال، وذلك خلال تجمّع حاشد لحزب “فوكس” الإسباني اليميني المتطرّف في مدريد.
وفي مقطع فيديو مسجّل تم بثّه خلال التجمع، دعت زعيمة حزب “أخوة إيطاليا” (فراتيلي ديتاليا) اليميني المتطرّف إلى “أوروبا أكثر شجاعة (…) من أجل الاستجابة للأزمات الدولية الكبرى، وأكثر تواضعاً عندما يتعلّق الأمر بالتعامل مع جوانب الحياة اليومية التي يمكن حلّها بشكل أفضل على المستوى الوطني من دون إضافة بيروقراطية إلى البيروقراطية”.
وقالت جورجيا ميلوني: “تحيا أوروبا للوطنيين”، في وقت بدأت مفاوضات مع شريكيها في التحالف، “الرابطة” المناهضة للهجرة بزعامة ماتيو سالفيني وحزب “فورتسا إيطاليا” المحافظ بزعامة سيلفيو برلوسكوني، لتشكيل حكومة ينبغي أن ترى النور بحلول نهاية أكتوبر الجاري.
وأضافت: “في غضون أيام قليلة، في إيطاليا، ستتمّ مطالبتنا بتحويل هذه الأفكار إلى سياسات حكومية ملموسة، كما يفعل أصدقاؤنا في بولندا”.
وعلى غرار المجر (هنغاريا(، تخوض بولندا، التي كان رئيس وزرائها ماتيوس مورافيسكي حاضراً في اجتماع “فوكس”، مواجهة مع الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا دولة القانون.
وفي السياق ذاته، أكدت الزعيمة الإيطالية أنها تعمل لتصل أفكار فريقها السياسي إلى “حكومات عدد متزايد من الدول الأوروبية”.
وقالت: “في إسبانيا وإيطاليا، وربما في جميع أنحاء أوروبا، لم تعد غالبية المواطنين ترى نفسها في اليوتوبيا والأيديولوجيا اليسارية، وتطلب منّا تحمّل مسؤولية الحكم”.
كذلك، أشادت ميلوني بالفوز الانتخابي الأخير في السويد لكتلة مؤلّفة من اليمين واليمين المتطرّف تضم “ديمقراطيي السويد”، وهو حزب انبثق من حركة النازيين الجدد.
وأرسل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، رسالتي دعم بالفيديو خلال اجتماع حزب “فوكس”، الذي يعدّ ثالث قوة سياسية في إسبانيا منذ العام 2019؛ مع عودة اليمين المتطرف إلى البرلمان الإسباني للمرّة الأولى منذ نهاية ديكتاتورية فرانكو سنة 1975.
المصدر: وكالات