أكد سعد شاهر، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، في كلمته أمام أعضاء نقابة الاتحاد المغربي للشغل، في مهرجان خطابي تضامني نظم بالدار البيضاء، أن الدعم المغربي لفلسطين دائم ومستمر.
وقال سعد شاهر بعدما رُفِع شعار “المغرب وفلسطين شعب واحد”، بالقاعة، إن “هذا ليس بشعار، بل إن المغاربة موجودون في أحضان المسجد الأقصى، وهناك حارة المغاربة، وهم مناضلون، والقضية في وجدان الشعب المغربي”.
وتابع المسؤول النقابي الفلسطيني: “نحن وإياكم ماضون ومستمرون في النضال، ولن نغادر فلسطين، فليرحل هذا الاحتلال عن أرضنا”، مضيفا: “المغاربة والحركة النقابية دائما معنا، ويسعون إلى تحريرنا من هذا الاحتلال”.
وشدد المتحدث نفسه على أن الشعب الفلسطيني “باق على أرضه ولن ينزح”، وزاد: “سنستمر في النضال لتحرير فلسطين وإقامة دولة مستقلة حرة”.
وبعدما عرج على عملية القتل التي تطال الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل يومي، ولم يسلم منها الرضع أو المسنون أو الأطباء وغيرهم، قال النقابي ذاته وهو يوجه رسالة باستمرار الشعب وعلى رأسه النساء الفلسطينيات في النضال إن “20 ألف طفل ازدادوا خلال هذه الحرب في غزة”، ما يعني بحسبه أن المعركة مستمرة.
من جهته، أشار السفير الفلسطيني بالمغرب، جمال الشوبكي، إلى أنه “رغم ما يجري منذ أكثر من 122 يوما من عدوان إبادة للشعب أمام أنظار العالم فالشعب الفلسطيني لم يستسلم ولم يهاجر أرضه رغم الأسلحة التي تستعمل ضده”.
ولفت السفير الفلسطيني، في كلمته أمام العشرات من أعضاء الاتحاد المغربي للشغل، إلى أن “إسرائيل التي رسخت أنها تتوفر على جيش لا يقهر ثبت أنها في حاجة للدعم العسكري من الغرب، وثبت أن الشعوب وإرادتها وسعيها نحو الحرية لا تقهر”.
وشدد الدبلوماسي ذاته على أن “ما يجري هو عدوان ضد شعب أعزل، لكنه لم يتنازل عن حقوقه التي تتلخص في القانون الدولي”، مضيفا أن “المجتمع الغربي الذي سوق لنفسه بأنه مدافع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي ثبت انحيازه ولم يقف موقفا محايدا، بل انحاز للعدوان وسقط في الامتحان”.
وأوضح السفير الفلسطيني أن “هذا العدوان الإسرائيلي أظهر حقيقة أخرى تتمثل في أن القضية الفلسطينية عادت القضية المركزية الأولى لدى الشعوب في العالم العربي والإسلامي ولدى أحرار العالم”.
وختم المسؤول الفلسطيني: “بدون حل القضية الفلسطينية وإعطاء الشعب حقوقه لن يكون هناك سلام أو استقرار بالمنطقة”.
المصدر: وكالات